المسلمون الأمريكيون في حالة ارتياب وترقب تجاه ترامب

السوسنة- أحدث وصول ترامب إلى البيت البيضاوي شرخاًداخل المجتمع الأمريكي٬وأدى إلى تغير المزاج العامفيه. 

وبات الخوف والقلق يعتريان الأقليات٬ وعلىرأسها الأقلية المسلمة. منأين تنبع تلك المشاعر؟ وماالذي أخرج العفريت منالقمقم؟

في أحد شوارع حي كوينزفي مدينة نيويورك سقط إماممسجد في شهر آب/أغسطس 2016 صريع طلقات نارية. 

اعتبر الكثير من المسلمين أن دافع الجريمة هوكراهية المسلمين٬ واستمروا على ذلك الاعتقاد وحتى عندما أعلنت الشرطة بعد ذلك أن الأمر لم يكن كذلك.'إنها جريمة كراهية: كراهية ضد الإنسانية والمسلمين'٬ يقول أحدهم. 

وبحسب بعض التقديرات يصل عددالمسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية إلى 3,3 ملايين نسمة من أصل 325 مليون٬

أي ما يقارب نسبةواحد بالمئة من عدد السكان.'إطلاق رصاص مغطس بدم الخنزير على أسرى مسلمين'أطلق الرئيس الأمريكي ­الذي أدى اليمين الدستوري الجمعة 20 يناير/ كانون الثاني 2017 ­خلال حملتهالانتخابية وبعد فوزه تصريحات مثيرة للجدل وعنصرية ضد المسلمين والأقليات بشكل عام. فحتى الآن٬ علىالأقل٬ دعا ترامب لإيقاف مؤقت لدخول المسلمين إلى أمريكا 

واقترح أيضاً إنشاء بنك معلومات خاصبالمسلمين٬ وذلك في إطار إجراءاته لمكافحة الإرهاب. في إطار مكافحة الإرهاب هذه فإن مصطلحي الإرهابوالمسلمين ليسا ببعدين بعضهما عن بعض. وفي إحدى فعاليات حملته الانتخابية في فبراير/شباط ٬2016نقلت مجلة التايمز أنه روى قصة مختلقة عن الجنرال جون جوزيف بيرشنغ٬ حيث قال ترامب إن الجنرال أطلقالنار على أسرى مسلمين برصاصات مغطسة بدم الخنزير. 

'لقد أسر الجنرال خمسين إرهابياً٬ ثم أخذ خمسينرصاصة وغطسها بدم الخنزير'.وكما كان متوقعا٬ 

وضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مكافحة التطرف الإسلاموي في صلب سياسته الخارجيةللولايات المتحدة الأمريكية٬مع بداية توليه مهامه. حيث تعهد٬ في خطابه بعد أدائه اليمين الدستورية رئيساًبالعمل مع حلفاء بلاده للقضاء على تهديدات الجهاديين. 

وقال 'سنعزز التحالفات القديمة ونشكل تحالفاتجديدة ونوحد العالم المتحضر ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف الذي سنزيله تماما من وجه الأرض'٬ بحسبتعبيره.المشكلة في التواصل مع غير المسلمينوفي نفس الوقت نجح تنظيم 'الدولة الإسلامية' الإرهابي في أن 'يحتكر لنفسه أجزاء من التراث الإسلامي'٬