تزايد جرائم الكراهية ضد المسلمين في أميركا

السوسنة  - تناولت نيويورك تايمز جرائم الكراهية في الولايات المتحدة لعام 2016، وقالت إن البلاد شهدت العديد منها، وأغلبها ضد المسلمين، وأشارت إلى أنها سبق أن قفزت بمعدل كبير العام الماضي.

وتساءلت الصحيفة -من خلال مقال للكاتبة آنا نورث- عن عدد جرائم الكراهية التي شهدتها الولايات المتحدة منذ الانتخابات الرئاسية، وأضافت أنه لا أحد يعرف الجواب على وجه الدقة في ظل عدم توفر البيانات الشاملة.

وأشارت الكاتبة إلى أن مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) يصدر تقريرا إحصائيا سنويا في هذا السياق، ولكن ليست كل جرائم الكراهية مسجلة لديه، وأن بعض حوادث التحرش العنصري أو الترهيب لا تناسب تعريف المكتب لهذا النوع من الجرائم.

 

وأضافت أن "مركز قانون الفقر الجنوبي" -وهو مؤسسة تراقب جماعات الكراهية بالولايات المتحدة ومقره بولاية ألاباما- وجماعات أخرى تقوم بدراسة المشكلة، وذلك بهدف توفير بيانات أكثر شمولا في هذا المجال.

تصريحات ترمب
وأشارت نورث إلى بعض اتجاهات الكراهية قبل وبعد الانتخابات الأميركية وإلى كون بعض التقارير كاذبة، وقالت إن مكتب التحقيقات الفدرالي أصدر تقريرا يكشف ارتفاع معدل جريمة الكراهية عام 2015.
 
وأضافت أن المكتب لم يصدر تقريره بشأن جرائم الكراهية لعام 2016 بعد، ولكنه أشار الشهر الماضي إلى أن هذه الجرائم بلغت 5850 عام 2015 بينما بلغت 5479 عام 2014.
 
وقد قفزت نسبة جريمة الكراهية ضد المسلمين بمعدل 67% خلال عام 2015 -وفق ما قالت الكاتبة- وذلك بناء على معلومات من مركز الفقر الجنوبي استقاها بدوره من مكتب التحقيقات الفدرالي.
 
وذكرت الكاتبة أن الهجمات "الإرهابية" التي شهدتها الولايات المتحدة وأوروبا ربما تكون السبب وراء ارتفاع معدل الكراهية ضد المسلمين العام الماضي.
وقالت أيضا إن تصريحات المرشح دونالد ترمب ووعوده بفرض حظر على المسلمين إزاء دخول الولايات المتحدة ربما تكون لعبت دورا أكبر في تزايد معدل الكراهية ضد المسلمين.
 
وأشارت نورث إلى أن مركز الفقر الجنوبي كشف عن أكثر من ألف تقرير بحوادث كراهية منذ الانتخابات الرئاسية الأميركية، وأن معظمها كان ضد المهاجرين يليهم الأفارقة والمسلمون الأميركيون.