آل الشيخ يدين الصمت العربي ويدعو للقنوت لأهالي حلب

السوسنة – ادان مفتي المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار  العلماء المسلمين، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الصمت العربي حول الأوضاع في سوريا التي تزداد سوءا يوما بعد يوم، مؤكدا في حديثه مدينة حلب التي تشهد اعنف عمليات القصف الجوي من قبل الطائرات الحربية الروسية، على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
 
كما دعا آل الشيخ أئمة المساجد للقنوت لأهالي مدينة حلب في صلاة الفجر، رفضا لحالة العجز الدولي تجاه المجازر التي ينفذها النظام السوري المجرم بحق المدنيين.
 
وذكر الحساب الرسمي لهيئة كبار العلماء على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن مفتي عام المملكة السعودية، قال: ينبغي لأئمة المساجد القنوت لإخوانهم في حلب في صلاة الفجر؛ حتى يكشف الله القوي المتين هذه الغمة عن الأمة.
 
 
وقالت الهيئة في بيانها الصادر الثلاثاء : إن النظام السوري ارتكب أبشع الجرائم بما لا يعرف له في التاريخ المعاصر مثالا، حيث جثث القتلى تملأ الشوارع وتحت أنقاض الأبنية المدمرة مع استمرار القصف الهمجي الذي يحصد الأرواح في كل مكان؛ حتى في أماكن العبادة والمستشفيات ، في حين يقف المجتمع الدولي عاجزا أو معطلا عن اتخاذ أي قرار يردع آلة الإجرام.
 
 
 
وأكدت أن عالم ،اليوم، يحتاج إلى المواثيق العادلة التي يخضع لها الجميع، ولا يستثنى منها أحد من دول العالم كله، صغيره وكبيره، قويه وضعيفة، ناميه ومتقدمة، حتى تصان الحقوق والدماء، ويسعد الجميع بالسلام والاطمئنان، فيجب على المجتمع الدولي أن يتجاوب مع نداءات العالم وصوت ضمير الإنسانية لإيقاف هذه الحرب الظالمة ومحاسبة المجرمين.
 
 
 
وأهابت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالعالم الإسلامي بدوله ومنظماته ومؤسساته أن ينتصر لقضاياه وأن يقف بكل طاقاته مع حقوقه، والله عز وجل ناصرنا ومدافع عنا ما اعتصمنا بحبله المتين وتمسكنا بدينه القويم ، سائلة الله تعالى أن يكشف الغمة عن الأمة، وأن يحقن دماء المسلمين وكل المظلومين في العالم وأن ينشر العدل والسلام في عموم الأرض.
 
 
 
وكان النظام السوري والميليشيات الشيعية الموالية له، قد ارتكبوا جرائم إنسانية مدمرة في مدينة حلب؛ راح ضحيتها الكثير من الأبرياء، فيما نقلت صورا تجسّد الحالة المأساوية التي تمر بها مدينة حلب من قصف جائر بغطاء من الطائرات الروسية، وقتل على الأرض والتدمير؛ بعد تمكّن قوات نظام بشار الأسد مدعومة من الميليشيات الطائفية من الدخول لحلب، الأمر الذي زاد في حدّته؛ بعد انسحاب قوات المعارضة التي كانت تسيطر على معظم مناطق المدينة.