مسيرة سلمية لنصرة الأسلام في أندونيسيا

السوسنة - تنطلق الجمعة القادمة المسيرة الثالثة لنصرة الإسلام، في اندونيسيا وسط العاصمة جاكرتا، تقوم بها قادة المنظمات الإسلامية مع السلطات.
 
وقال المفوض العام للشرطة تيتو كارنافيان إن الاتفاق يقضي بأن تنظم المسيرة في أحد المتنزهات وسط العاصمة جاكرتا بدلا من الشوارع الرئيسية، معبرا عن أمله بأن تكون منظمة وسلمية.
 
وأضاف كارنافيان في مؤتمر صحفي أنه يأمل أيضا أن ترجئ المنظمات والنقابات الأخرى فعالياتها المقررة في اليوم نفسه، وألا يتدخل طرف ثالث لتقويض المسيرة.
 
يأتي هذا الاتفاق بعدما كانت الشرطة قد رفضت السماح بإقامة صلاة الجمعة في شوارع جاكرتا الكبرى.
 
وتتركز مطالب المنظمات الإسلامية على ما يصفونه بتفعيل العدالة وسـَجن حاكم جاكرتا المتهم رسميا بالاستهزاء بالقرآن الكريم، وقضايا وطنية أخرى. 
 
وقال رئيس "جبهة المدافعين عن الإسلام" حبيب رزق إن جماعته ما زالت تطالب بالاعتقال الفوري لحاكم جاكرتا المسيحي باسوكي تجاهاجا بورناما، وتعهد بأن تجري المسيرة بطريقة سلمية.
وكان قادة الشرطة والسلطات قد عبروا في البداية عن تخوفهم من احتمال تحول المسيرة الحاشدة إلى عصيان ضد الدولة.
 
وكان أكثر من مئة ألف من الإندونيسيين قد خرجوا إلى الشوارع يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني للدعوة إلى عزل حاكم جاكرتا بسبب اتهامه بإهانة القرآن.
 
وقتل شخص وأصيب أكثر من مئة بجروح عندما تحول الاحتجاج، وهو الأكبر الذي تشهده المدينة منذ سنوات، إلى العنف، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه.
وكان تعليق أدلى به بورناما -أول مسيحي من أصل صيني يتولى منصب حاكم جاكرتا- عن استخدام معارضيه للقرآن في الحملات السياسية قد أثار التوتر في البلاد.
 
وقالت الشرطة إن بورناما متهم بالتجديف وسيواجه السجن لخمس سنوات إذا ثبتت إدانته.
ومن المقرر أن يخوض بورناما انتخابات في فبراير/شباط القادم للفوز بولاية ثانية في منصبه وينافسه اثنان من المسلمين. وأظهر أحدث استطلاع للرأي تراجع حظوظه في الفوز مع انحسار شعبيته بسبب الاتهامات بالتجديف.
 




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة