الجفري مؤتمر جروزني نزع صفة السنة عن التكفيرين والإرهابيين

السوسنة - إنهالت على  الداعية الحبيبب علي الجفري اسئلة الصحفيين والمحررين من مختلف القنوات خلال مشاركته، في مؤتمر "التكوين العلمى والتأهيل الإفتائى لأئمة المساجد للأقليات المسلمة، الذي نظمته دار الافتاء المصرية، 18 و19 أكتوبر الجاري، استجابة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعادة تصويب الخطاب الديني.

 

وبدأ الجفري ردوده بالحديث عن أهمية تصويب الخطاب الديني، وعرض رؤيته في ثلاثة نقاط بدأها بقوله أنه "ينبغي أن ندرك جيدًا أن الخطاب الشرعي هو جزء من الدولة .. لا اقول من النظام والحكومة .. الخطاب الشرعي من مقومات الدولة إذا كنا نقول إن الإسلام دين دولة".
 
وكانت النقطة الثانية التي واصل بها الداعية اليمني حديثه "أنه يجب علينا سواء في الخطاب الشرعي أو المؤسسات الدينية الرسمية أن نتخذ إجراءات حقيقية نحو توعية وتطوير المفتيين والمتصدرين؛ لإدراك الواقع الذي يتحدثون عنه"وأردف أن"الحكم علي الشئ فرع عن تصوره".
 
وأما النقطة الثالثة والأخيرة عن ذلك الجزء من حديثه، شدد فيها علي أهمية وضع حد لفوضي الفتوي من خلال وسائل الاعلام.
 
وتطرق الحديث، لمؤتمر جروزني، الذي عقد قبل عدة أسابيع في العاصمة الشيشانية والذي تطرق لتعريف من هم أهل السنة والجماعة، وأثار حالة غضب عند كثير من المشايخ، وفتح جراح عميقة، وخلال حديثه أكد الداعية الحبيب علي الجفري علي أهمية المؤتمر وعلي تمسكه بمخرجاته، وأنه يحارب من التكفيرين وبعض من يجهلون.
 
وجاء نص حديثه كالتالي "ما حصل في غروزني هي خطوة ممتازة، وستكون خلفها خطوات مستمرة، وما حصل بعد ذلك هو محاولة للتشويه من بعض وسائل الإعلام التي لها علاقة بالأحزاب و بالتنظيمات الحزبية الإسلامية، أو بعض من استعجل الحكم من إخواننا السلفية وغيرهم".
 
وأكد الجفري أنه وغيره من العلماء علي نفس الدرب سائرون، منوهًا انه " لبنة ضمن بناء سوف يستكمل، وأما التشويش الذي حصل فهو مؤقت".
 
ويري الجفري ان السبب وراء تلك الزوبعة التي طافت حول المؤتمر ونتائجه، يعود لكون هذا المؤتمر له أثر حقيقي كونه نزع صفة أهل السنة عن التكفيريين والإرهابيين.
 
وفي رده علي سؤال من أحد الصحفيين الذي يقول فيه أن هناك من يري ان تلك المؤتمرات لا تتجاوز القاعات التي عقدت فيها وليس لها أثر حقيقي علي الشارع قال الداعية اليمني:"الكلام سهل والعمل صعب .. إن لم يتكلم العلماء أهل التوجه الأصيل المؤهلين، قالوا – اي المعارضين - أنتم في ثبات أين دوركم .. وإن عقدوا مؤتمرات قالوا مؤتمراتكم مغلقة .. وإن سير الأزهر قوافل الدعوة إلي القري والنجوع، قالوا ما فائدة القوافل نحن بحاجة إلي جانب اقتصادي يخاطب الناس".
 
وتسائل الجفري، ما الذي يريدونه من العلماء!! .. نعم المؤتمرات لا تكفي، ولكنها لبنة يمكن البناء عليها.
 
وواصل الحديث عه واقع النشاط الذي يشهده العالم السني اليوم، من مؤتمرات وتفاعلات هنا وهناك، وقسم حديثه لثلاثة نقاط، الأولي هي أن "الذي يجري اليوم في المنطقة هو اهتمام حقيقي من العلماء ذوي المشرب الأصيل، لإعادة تأهيل الخطاب الشرعي للاستيعاب العصري .. بمعني لغة الخطاب ومواد اهتمام الخطب، كما ذكر الإمام الكيبر في كلمته (أحمد الطيب) .. بأنه يجب يكون هناك شجاعه علي النقد ينتج عنها نهضة تعليمية شرعية تجعل المؤسسات التاريخية والعريقة تؤدي دورها بفاعلية حقيقية".
 
وأما النقطة الثانية، هي أنه يجب أن يكون هناك مؤتمرات يتبادل فيها أهل العلم آرائهم ويخرجون بتصورات مفيدة، مشيرًا أن فوائد المؤتمرات تلك ليس ما يقال علي المنصات ولكن في الاجتماعات الجانبية التي يتم فيها تبادل الخبرات والآراء، كونه لا يسهل ان يلتقي هؤلاء العلماء في غير هذه المؤتمرات، ويتبادلوا الخبرات عن ما يجري في بلدانهم ليجري التنسيق.
 
وكانت النقطة الثالثة، عن التحرك الدعوي علي الأرض في القري والنجوع، والنقطة الرابعة استيعاب منهجية خطاب الإعلام المعاصر.
 
وأنهي حديثه بأنها منظومة يمكن أن تؤتي أكلها إذا افسح لها الطريق، واذا تم التعاون والتنسيق مع حراس أبواب العقول من المثقفين والسياسين والإعلاميين والاقتصاديين، أي أن يؤدي كل منهم دوره من علي منصته.
 




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة