فتاة مسلمة توجه رسالة الى الرئيس الامريكي اوباما

السوسنة - وجهت فتاة مسلمة أمريكية دعى "الينا خان"، ولدت ونشأت وعاشت في وطنها الذي تحمل جنسيته، وكفل لها القانون والدستور كافة حقوقها كمواطنة أمريكية، رسالة للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تعبر فيه عن فزعها كمسلمة من كم الكراهية  التي تبث ضد المسلمين، ومطالبات بترحيلهم من البلاد، دون أي اعتبار لهم كمواطنين.

 

"الينا"، أكدت في رسالتها للرئيس الأمريكي انها "مسلمة، تصوم وتصلي، وتؤدي جميع الفرائض التي يلزمها به دينها الإسلام"، وطالبت الرئيس أوباما، "تحقيق القبول و التسامح ، بين الجميع"، وقالت: إن هذا يمكن أن "يتحقق في نهاية المطاف"، ولكن الأمر يحتاج لعمل من الجميع، المسلمين ومن غير المسلمين على حد سواء.
 
رسالة "الينا خان"، إلى الرئيس باراك أوباما، نشرتها شبكة "CNN"، فيما يلي نصها:
 
عزيزي السيد الرئيس:
السلام عليكم، اسمي "الينا خان"، أنا كمسلمة أمريكية، فقد أصبحت الصعوبات لأنني مسلمة  في بلد غالبية سكانه من غير المسلمين أمراً مألوفاً لي. وبالتالي أطلقت على مشروعي عنوان: انقسام في المنتصف، لماذا ولد صراع الفتيات المسلمات الأمريكيات في سن المراهقة مع هوياتهن.
 
لأن أحد الأسباب المحتملة لأزمة الهوية هو الإعلام، كنت أتصفح قسم التعليقات في العديد من المواد التي تخص المسلمين الأمريكيين ، قضيت عدة ساعات، وأنا أجلس على الأرض في غرفة نومي، وكنت أقرأ الآلاف من التعليقات من أناس في جميع أنحاء أمريكا.
 
العديد من الناس الذين عبروا عن رغبتهم في ترحيل المسلمين صدمني أكثر من غيره. أنا أميركية، لقد نشأت هنا، أردد عهد الولاء كل يوم. وأنا مسلمة، أصوم في شهر رمضان وأحتفل بالعيد. وأقرأ القرآن، وأحضر دروساً دينية، وأصلي.
 
اليوم، شاهدت خطابا لك في مسجد في بالتيمور، كنت تحدثت عن احتياج المجتمع لوقف طريقته ونظرته، لأنه ليس من العدل أن تشوه صورة مجموعة من الناس بسبب تصرفات شخص واحد. ذكرت كيف أننا لسنا مجرد مسلمين، أو أمريكيين فقط، ولكننا على حد سواء. نحن مسلمون أمريكيون. من بين التعليقات السلبية والكراهية المتزايدة للمسلمين في هذا البلد، كان خطابك مثل خزان الأكسجين. الذي أتاح لي أن أتنفس، وأعطاني الأمل في أنه ربما، ربما فقط، أن هناك شخصية مؤثرة تؤمن بنا.
 
كل ما أطلبه هو القبول والتسامح من الآخرين. وأعلم أن هذا يمكن أن يتحقق في نهاية المطاف، ليس بعمل فرد واحد فقط، ولكن من المسلمين ومن غير المسلمين على حد سواء، من أعماق قلبي، أشكركم على ثقتكم بنا.
 
وكان البيت الأبيض، نشر رسالة من طفل أمريكي يدعى "أليكس" التي أرسلها للرئيس باراك أوباما، يطلب فيه استضافة الطفل السوري "عمران دقنيش" الذي بدا مذهولا بعد أن دمر منزل أسرته في القصف، باهتمام واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل مع رسالة "اليكس"، وتذكره معاناة "عمران"، و الأطفال السوريين.
 
وتساءل النشطاء: "هل استجاب الرئيس الأمريكي لـ"رسالة أليكس" أم فقط اكتفى بعرضها؟ وكم طفل سوري تعرض لمثل ما تعرض له الطفل "عمران دقنيش"؟
 
رسالة الطفل الأمريكي "أليكس"، الذي يقطن في نيويورك، عرضها الرئيس أوباما، في قمة للأمم المتحدة عن أزمة اللاجئين، ونقلها البيت الأبيض، ليعرض تجاوب طفل في السادسة من عمره، مع مأساة الطفل السوري "عمر".
 
"أليكس"، قال في رسالته التي نشرها البيت الأبيض: "عزيزى الرئيس أوباما، هل تذكر الصبي الذي نقلته عربة الإسعاف في سوريا"؟، وأضاف "هل يمكن من فضلك أن تذهب وتحضره لمنزلنا. سننتظركم بالأعلام والزهور والبالونات. سنكون أسرته، وسيكون أخانا".
 
وسجل البيت الأبيض كلمات رسالة أليكس بصوته، وكتب أوباما "يجب أن نكون جميعا مثل أليكس". وأضاف "تخيلوا كيف سيكون العالم لو أصبحنا مثله. تخيلوا المعاناة التي يمكن أن نخففها والأشخاص الذين يمكن أن ننقذهم"، وقال "أوباما": إن الرسالة من طفل "لم يتعلم بعد أن يكون ساخرا أو متشككا أو خائفا".