كبار العلماء السعودية: الإسلام بريء من المنهج التكفيري

السوسنة - أكدت هيئة كبار العلماء في السعودية أن التكفير تترتب عليه أمور خطرة من استحلال الدم والمال ومنع التوارث وفسخ النكاح وتكفير الحكام والحكومات، وهو أعظم ضرراً، لما يترتب عليه من التحريض وحمل السلاح وإشاعة الفوضى وسفك الدماء وسلب الأموال الخاصة والعامة وتفجير المساكن والمركبات وتخريب المنشآت وفساد العباد والبلاد.
 
ووفقاً لصحيفة "عكاظ" السعودية، الإثنين، أصدرت هيئة كبار العلماء في السعودية بياناً كشفت من خلاله خلاصة القرارات والبيانات التي قامت بنشرها عن التكفير والذي وصفته بأنه من المفاهيم التي اشتبهت على بعض الناس.
 
وقالت عن أحكام التكفير: "إن التكفير حكم شرعي مرده إلى الله ورسوله مثل التحليل والتحريم وإنه ليس كل ما وصف بالكفر من قول أو عمل يكون كفراً أكبر مخرجاً من الملة، وإنه لا يجوز أن نكفر إلا من دل الكتاب والسنة على كفره دلالة واضحة، فلا يكفي في ذلك مجرد الشبهة والظن حيث تترتب على التكفير أحكام خطيرة وكما أن الحدود تدرأ بالشبهات فالتكفير أولى أن يدرأ بالشبهات.
 
وأضاف بيان الهيئة في خلاصته، أنه قد يرد في الكتاب والسنة ما يفهم منه أن هذا القول أو العمل أو الاعتقاد كفر ولا يكفر من اتصف به لوجود مانع يمنع من كفره، وأن التكفير كغيره من الأحكام التي لا تتم إلا بوجود أسبابها وانتفاء موانعها كما في الإرث، بحيث قد ينطق المسلم بكلمة الكفر لغلبة فرح أو غضب أو نحوهما، فلا يكفر لعدم القصد، كما في قصة من أخطأ من شدة الفرح الذي قال "اللهم أنت عبدي وأنا ربك".
 
وتناولت الخلاصة آثار التكفير وخطره مؤكدة أن النبي المصطفى حذر من تكفير شخص ليس بكافر، فقال: "أيما امرئ قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما، إن كان كما قال وإلا رجعت عليه".
 
وخلصت هيئة كبار العلماءإلى أن الإسلام بريء من هذا المعتقد الخاطئ (المنهج التكفيري) ناصحة جميع المسلمين بوجوب التواصي بالحق والتناصح والتعاون على البر والتقوى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن.
 




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة