استعدادات يجب الأخذ بها بعين الاعتبار قبل السفر للحج

السوسنة - مع إقبال موسم الحج يستعد الحجاج في الفترة الحالية للسفر لأداء هذه الفريضة، حيث تتملك الحاج فرحة لا تعادلها فرحة أخرى، ورغم ما يتكبده الحاج من مشاق بدنية ومالية لأداء هذه العبادة، ولكن قبل السفر يتحتم على الحاج المسافر الاستعداد لتهيئة نفسه وتهذيبها للذهاب لهذه الرحلة بصفاء روحي ونفسي.. 

 

 

 

فما هي الاستعدادات التي يتوجب على الحاج القيام بها قبل الذهاب لأداء هذه الفريضة، والتي تضمن أداءها على أكمل وجه.
 
 
 
الداعية الإسلامي الشيخ عبد الباري خلة يقول : "يقول الله تعالى: "وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا"، فيتأهب الحجاج في هذه الأيام للسفر إلى بيت الله الحرام فلا بد لهم من الاستعداد الكامل، فإن السفر طويل شاق ولا بد من التزود بالمال والراحة وقبل ذلك بالإيمان قال الله تعالى: "وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ"".
 
 
 
وأوضح أنه ينبغي للحاج أن يصبر على المشقة والأذى وأن يرق بمن معه من النساء والضعفاء وكبار السن، ويستحب لمن أراد الحج والسفر له أن يتأدب بآداب ومنها، التوبة ورد المظالم إلى أصحابها، وصفاء النية في سفره لهذه العبادة فلا تكون رياء، وكذلك الديون، ويطلب ويلتمس المسامحة من أصحابه، ويكتب وصيته ويترك لأهله ما يحتاجونه من نفقة.
 
 
 
وأضاف خلة: "وقبل سفره لا بد أن يسعى لإرضاء الوالدين والزوج، وإنهاء أي خلافات أو مشاكل، كما يجب عليه أن يصطحب النفقة الحلال، ويبتعد عن المال الحرام، فهو ذاهب لأداء عبادة لوجه الله".
 
 
 
وأشار إلى ضرورة ترك المماحكة في البيع والشراء، وأن يتعلم المسلم كيفية أداء الحج قبل الشروع فيه وقبل السفر؛ ليؤدي عبادته على أكمل وجه، ومن السنة طلب الرفقة الصالحين، خاصة أن الطريق طويل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب".
 
 
 
وبين خلة ضرورة التفرغ للعبادة والإخلاص، وأن يبتعد عن التجارة لأنها تشغل القلب، قال الله تعالى: "وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ"، وقوله عليه الصلاة والسلام: "إنما الأعمال بالنيات".
 
 
 
ونوه إلى أنه من السنة، صلاة ركعتي سنة السفر عند الخروج من البيت يقرأ فيهما الكافرون والإخلاص، ويسن أن يودع أهله وجيرانه وأصدقاءه وأن يودعوه ويقولوا له: (استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك زودك الله التقوى وغفر ذنبك ويسر لك الخير حيث كنت).
 
 
 
وتابع خلة حديثه: "والدعاء عند الخروج من البيت "اللهم إني أعوذ بك من أن أَضل أو أُضل أو أَزل او أُزل أو أَظلم أو أُظلم أو أجهل أو يجهل علي"، ويقول: "بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله", ويستحب أن يتصدق بشيء عند خروجه".
 
 
 
ولفت إلى أهمية الدعاء عند الركوب: "بسم الله الحمد لله سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون"، ثم يقول: الحمد لله "ثلاث مرات" الله أكبر" ثلاث مرات" سبحانك اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت, اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما تحب وترضى, اللهم هون علينا سفرنا واطو عنا بعده, اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمال والولد".
 
 
 
وبين ضرورة التقشف في السفر، فيتجنب الشبع المفرط والزينة والترفه، وأن يكون رفيقاً حسن الخلق يصون لسانه ويتجنب المخاصمة والمزاحمة, قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من حج ولم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه".




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة