ما حكم استخدام الهاتف ومواقع التواصل خلال صلاة الجمعة

السوسنة - مع انتشار الهواتف الذكية ومواقع التواصل، بات الاستغناء عنها صعبا، فتجد الناس تنشغل بهواتفها في أي مكان تتواجد فيه، لكن ثمة امكنة يجب الا يعبث بها المسلم بهاتفه للتواصل او متابعة آخر الأحداث، او التصوير، اهمها في خطبة الجمعة بالمسجد، فما هو حكم الانشغال بالهاتف أثناء التواجد لحضور خطبة الجمعة؟.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ، فَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ، وَزِيَادَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، وَمَنْ مَسَّ الْحَصَى فَقَدْ لَغَا) رواه مسلم، وهذا الحديث يدل على ضرورة حسن الاستماع لخطبة الجمة وللموعظة الحسنة.

فاذا اراد المسلم الأجر كاملاً في حضور خطبة الجمعة وصلاتها عليه أن يستمع للخطيب، وأن لا ينشغل عنه بأي شيء آخر ، كالكلام أو العبث بشيء بين يديه كجهاز الخلوي وغيره.

واختلف العلماء في معنى النهي الوارد في الحديث، ففسره الشافعية بالكراهة، وقد نص الفقهاء على حرمة الانشغال عن الخطبة بالصلاة والنوافل، وكره تحريماً بالإجماع، فإذا كان مسّ الحصا مكروهاً أثناء الخطبة، فإنّ العبث بالهاتف يعد أكثر إعراضاً عن الخطبة، لأنه يلهي فاعله ومن بجانبه ايضا عن الخطبة تماماً.

لذا على المسلم الا ينشغل عن خطبة الجمعة التي تحمل الكثير من المواعظ الحسنة والعمل الصالح، وان لا يشتت ذهنه باستخدام الهاتف ومواقع التواصل.





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة