ما حكم التكسير وعدم اجادة قراءة القرآن الكريم؟

السوسنة - يحرص المسلم على تلاوة القرآن الكريم لما له من أجر وفضل وتفكر بعظمة الله تعالى، فلقارئ القرآن الأجر المُضاعف، والحسنة بعشرة امثالها، بالاضافة الى الشعور بالراحة والسكينة، ونيل الكرامة في الدُّنيا، وحين الممات، كما يكون حُجّةً لهيوم القيامة، أمّا تارك قراءة القرآن، سيكون القرآن حُجّةً عليه.

لكن هناك من لا يجيد قراءة القرآن الكريم، ويكسر فيه لعدم معرفته ببعض قواعد اللغة، فهل يأثم من يكسر في قراءة القرآن؟

الواجب على المسلم الحريص على قراءة القرآن، أن يبذل جهده في إتقانه، وان يتلقى القرآن عن أهله الذين يتقنونه، وخاصة مع كثرة القُرّاء المتطوِّعين بتعليم القرآن، والأشرطة التي سُجل عليها القرآن بأصوات كبار المقرئين، ولكن أثناء التعليم لا يُؤاخذ القارئ بالخطأ غير المتعمد، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ) رواه مسلم.

اما ان كان تكسير القرآن يعنى به تغيير ألفاظه ومعانيه، فهذا حرام، حيث قال الشيخ ابن عثيمين: "مسألة تكسير القرآن فإنه لا يجوز لإنسان أن يقرأ القرآن على غير الصواب، والقرآن ولله الحمد موجود بين أيدينا معربا مصححا واضحا فعلى الإنسان أن يقرأ القرآن سليما حتى لو وقف عند الكلمة خمس دقائق أو ربع ساعة وهو يتهجاها حتى يخرجها على الوجه الصحيح".