هل الإحتفال بعيد الأم جائز شرعا؟ الإفتاء تجيب

 السوسنة - نشرت دائرة الافتاء العام عبر موقعها الرسمي، فتوى بحكم الإحتفال والإهداء في عيد الأم، مؤكدة ان يوم الأم هو يوم وفاء وتقدير للأمهات، وإعتراف بجميلهن، والتعبير عن المحبة والامتنان، و ليس عيداً بالمفهوم الشرعي للعيد.

وأشارت الإفتاء، ان تكريم الأم أمر تنظيمي عادي لا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية التي تؤكد على معاني الوفاء والامتنان للوالدين، قال الله تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)سورة لقمان /14، حيث يعتبر بر الوالدين والإحسان إليهما فريضة في الإسلام، والإساءة إليهما وعقوقهما من الكبائر، قال الله تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)سورة الإسراء/23.

وقد نالت الأم الحظ الوافر من الأمر بحسن صحبتها والإحسان إليها، حيث قُدمت على الأب، وكرر الأمر بالعناية بها، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ» متفق عليه.

وتكريم الأمهات حسب دائرة الإفتاء من الحكمة العامة، وليس من باب التشبه المحظور، وخاصة في موضوع تحث الشريعة الإسلامية عليه ولا يتعارض معها، ونحن أحق بتكريم الأم من غيرنا، أما قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ) المقصود به النهي عن إتباع غيرنا من الأمم في المحرمات، التي تتعارض مع شريعتنا، أما الأمور المباحة والنافعة الموافقة لشريعتنا فلا مانع منها، وبر الأم وإكرامها والإحسان إليها واجب شرعي سواء كان ذلك حال حياتها، أو بعد وفاتها، من خلال الدعاء لها، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بها، وإكرام صديقاتها.





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة