ما حكم التقاط بقايا الثمار دون إذن صاحب الأرض؟

السوسنة - يتساءل البعض حول الحكم الشرعي لجمع الثمار المتساقطة على الأرض بدون إذن صاحب الأرض؟

- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ) رواه الإمام أحمد في [المسند]، اذا لا يجوز الأكل من الشجرة المثمرة المزروعة في البيوت أو البساتين إلا بإذن صاحبها، ويمكن التسامح في بقايا اقتطاف الثمار بشروط أربعة:

- أن يتجه الملتقط لبقايا ما على الشجر بعد قطاف أصحابها لها

- أن لا تكون مسورة أو قريبة من حرم المنزل حتى يتم الاستئذان.
 
- أن يشتهر العرف بين الناس بالتسامح فيها والعفو عن التقاطها. 
 
- أن يحافظ ملتقط البقايا على الشجر فلا يعرضه للإتلاف أو التكسير.
 
فإذا انطبقت هذه الشروط فلا حرج حينئذ على الملتقط، وجاء في كتب الشافعية: "وأما التقاط السنابل ونحوها في وقت الحصاد، فيجوز إذا ظن إعراض المالك عنها أو ظن رضاه بأخذها، وإلا فلا، ولا فرق بين أن يكون الآخذ من أهل الزكاة أم لا وإن خالف في الثاني الزركشي؛ لأن هذا القدر يغتفر كما جرى عليه السلف والخلف".
 
اما قطف الثمار من شجر الطريق الذي ليس ملكاً لأحد للانتفاع بذلك لا حرمة فيه، لأن الإنسان يجوز له أن ينتفع بما في الأرض من ثمار وزروع، قال الله تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً) [البقرة:29]




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة