الاستشهاد بالآيات القرآنية على فيروس كورونا حرام شرعا

السوسنة - تفسير نصوص القرآن الكريم أو الحديث النبوي الشريف نوع من أنواع الاجتهاد في فهم النصوص الشرعية والاستنباط منها، ولذلك يشترط على المجتهدين الصفات العلمية والعملية، والمعرفة التامّة بالعلوم الشرعية واللغوية والعقلية، والاتصاف الكامل بالتقوى والورع.

ولذلك فإنه يحرم شرعاً التعرّض لتفسير القرآن الكريم وشرح الحديث النبوي الشريف على من لم يستكمل شرائط الاجتهاد، لقوله تعالى: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلً} [النساء: 83]، كما حذّر علماء التفسير من اتباع التفاسير الباطنية التي لا تدلّ عليها اللغة العربية ولا تشهد لها الأصول الدينية في فهم النصوص، لأنها ذريعة إلى التغرير بالناس وإفساد عقائدهم.

وفلا يجوز لأحد من الناس اعتماد مثل هذه الأقوال الباطلة في التفسير، أو تنزيلها وترويجها على وسائل التواصل الاجتماعي، بل ينبغي التحذير منها، وبيان بطلانها، والتي تسبب التغرير بالناس والفتنة في الدين والعقل.