هل تعرف أين تقع القرية التي خسف الله بها الأرض؟

السوسنة - قرية سدوم من قرى شرق الأردن، وهي محصنة بأبراج طويلة وجدران سميكة، ويتشابه ما قيل في الكتاب المقدس العهد القديم مع المنصوص في القرآن الكريم على أن القرية وعدة قرى أخرى خسفها الله بسبب أفعالهم الفاسدة، والمحرمة، حيث كان يعيش فيها قوم لوط الكفرة.

يقال أن سدوم توجد في منطقة البحر الميت في منطقة غور الأردن، وهو الفاصل بين الأردن وفلسطين في الوقت الحالي، ويعتبر البعض  أن البحر الميت نتيجة العذاب الذي ألقاه الله سبحانه وتعالى على قوم لوط.

ويعتقد الخبراء أن الآثار والبقايا التي تم العثور عليها في منطقة شرق نهر الأردن تتطابق تماماً مع الوصف الذي تم ذكره في الكتاب المقدس لـقرية سدوم التي يعود تاريخها إلى ما بين 3500 و 1540 سنة قبل الميلاد، وتشير كافة الأدلة إلى أن قرية سدوم وقرية عمورة، كانتا مملكتين تقعان على ضفاف نهر الأردن شمال البحر الميت حالياً،  وتتميزان بالفخامة والخضرة والماء العذب.

ووجد الفريق الذي كان مسؤول عن التنقيب الأثري  قبل سنوات ان هناك مجموعة من الدلائل المتمثلة في آثار وبقايا كالجدران والأسوار السميكة التي يبلغ سمكها حوالي 5.2 أمتار والتي قد تم بناؤها من الطوب واللبن السميك، وتضم بوابات وأبراج مراقبة وطريقاً واحداً.

ذكر الله اسم لوط أكثر من خمسٍ وعشرين مرّةٍ في القرآن الكريم، إلا أن قوم لوط لم يستجيبوا لأمر الله ولم ينتهوا عن الشذوذ الجنسي الذي كانوا يأتونه، وهدّدو نبي الله لوط بالخروج من قريتهم، حيث قال الله تعالى: (أَخْرِجُوا آَلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ)، وحل بهم العذاب وخسف الله بهم الأرض لإمتناعهم عن أفعالهم المشينة.