ما هو الأفضل ان توزع العقيقة أم تكون وليمة؟

السوسنة - كل مناسبة في الإسلام إن لم يكن فيها واجب أو فرض، يكن فيها المستحب والمندوب، وبمجيء مولود جديد، يحرص الأهل على عمل العقيقة كما شرع ذلك في الإسلام، والعقيقة هي الشاة، أو الحيوان والذبيحة التي يذبحها الناس عن المولود بعد ولادته، فهل الأفضل في العقيقة أن توزع أم تكون وليمة.

أجاب العلماء عن هذا السؤال واشاروا أن أمر العقيقة واسع ومفتوح ولا يقتصر فقط على أحدهما فيمكن ايضا أن توزع جميعها على الأهل والفقراء والأقارب والجيران، كما يمكن أيضاً أن تذبح ويجتمع عليها الجميع في وليمة للأهل والجيران والأقارب والفقراء، أو يمكن أن تجمع العقيقة بين الأثنين أن تذبح ويوزع جزء منها، والباقي يجتمع عليه الناس.

ومن العلماء من رأى أن العقيقة أمر واجب، ومنهم من يقول إنها مستحبة، ومنهم من قال في هذا الأمر إنها سنة مؤكدة، أما الراجح أن العقيقة تعتبر من السنة المؤكدة، حيث أنه لا ينبغي أن تترك لمن أراد، ولكن لا يأثم الشخص الذي يتركها، قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ فَأَحَبَّ أَنْ يَنْسُكَ عَنْهُ فَلْيَنْسُكْ، عَنْ الْغُلامِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ، وَعَنْ الْجَارِيَةِ شَاةٌ)، وقد علّق النبي صلى الله عليه وسلم بأنه إذا أحب فاعلها، وهذا يدل على أنها من الأمور المستحبة، والتي لا تعتبر من الأمور الواجبة.