ما حكم التخاطر وهل يعتبر شرك بالله؟

السوسنة - التخاطر: ظاهرة من نقل العواطف والشعور من إنسان للأخر عن بعد، وهو إدراك غير حسي، ويعتبر أحد الظواهر الشائكة، حيث يعتبره البعض ترابط روحي، لكن الكثير يحرمه، لكن التخاطر بالأفكار والمشاعر، يجعل الأرواح تتقابل دون قصد، ودون عملية مدروسة، فمثلا عندما يفكر الإنسان بشخص ما يجد ذلك الشخص يتصل به أو يأتي اليه، يعتبر هذا الأمر احد أنواع التخاطر.

ويعتبر التجاذب والطاقة أمر موجود في الحقيقة، حيث إن الكثير من الناس، يفكر في أمر ما إيجابي أو سلبي فيحدث كما توقعوا، فجاء الدين الإسلامي كاشف لكل ما يحير الأناس، حيث قال الرسول الكريم: "عن ابن عباسٍ رضي اللَّهُ عنهما: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى رَجُلٍ يَعُودُهُ، فَقَالَ:  لاَ بَأْسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّه ، فَقَالَ: كَلَّا، بَلْ حُمَّى تَفُورُ، عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ، كَيْمَا تُزِيرَهُ القُبُورَ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “فَنَعَمْ إِذًا[5]”.

هذا وقد يتحقق الكلام السلبي في صورة من البلاء، كما أن الله تعالى عند حسن ظن العباد، فلا مشكلة من التفاؤل وتخيل الأمور الجيدة، وطرد الطاقة السلبية، والاستغفار والصلاة والصبر والتوكل على الله في كافة الأمور، ولكن استجلاب الطاقة من خلال بعض الأعمال والشعوذة امر مرفوض تماماً ومحرم دينيا، لكن لا يمكن الاستعانة بغير الله في تدبير الأمور، وغير مستحب الإيمان حتى بالأشياء الغير مبنية على تشريع معين ومذكور في الكتاب والسنة.