السوسنة - لصلاة الجماعة شأن عظيم، ومكانة كبيرة عند الله سبحانه وتعالى، ويرفع المسلمين بها درجات، لذلك يجب على المسلم، ألا يضيع فرصة صلاة الجماعة، لما لها من فضل عظيم، فصلاة الجماعة أفضل من صلاة المرء في بيته، ويقول ﷺ: صلاة الجماعة أفضل من صلاة المنفرد، حيث أنك سوف تتمتع بسبع وعشرين درجة.

فما هو حكم من صلى منفرداً في البيت والجماعة قائمة في المسجد؟

صلاة الجماعة سنّة قوية ومؤكدة، أتفق أغلب المُفسرين بعدم وجوب صلاة الجماعة في الصلوات الخمس، ولكن إذا أتيحت لك الفرصة أن تصلي جماعة  فهي أفضل لك، وإذا كنت في البيت وسمعت صوت الجماعة، فمن الأفضل أن تصليها معهم، وإذا صليت في البيت فصلاتك مقبولة لقول رسول الله في عدة أحاديث نبوية شريفة:

- قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ في بُيُوتِكُمْ، فإنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ صَلَاةُ المَرْءِ في بَيْتِهِ إلَّا المَكْتُوبَةَ).

- قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (صلاةُ المرءِ في بيتِهِ أفضلُ من صلاتِهِ في مسجدي هذا إلَّا المَكتوبةَ)، بحيث يُستثنى من الحديثين السابقين الصلوات الخمس والنوافل التي شرعت لها الجماعة؛ كصلاة التراويح.