ما حكم تزوير شهادة الحصول على مطعوم كورونا؟

السوسنة - أجابت دار الإفتاء حول حكم تزوير شهادة الحصول على مطعوم فيروس كورونا، وأكدت على حرمة هذا الفعل ومخالفته للشرع.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119]، حيث ان الأصل بالمسلم أن يكون صادقا في جميع أقواله وأفعاله، واجتناب الكذب في جميع المجالات.

ويقاس ذلك على الفحوصات والشهادات الطبية السليمة والمبين فيها الحالة الصحية بصدق وشفافية،كشهادة الحصول على المطعوم المضاد لفايروس (كورونا)، وأما القيام بإحضار شهادة مزورة، فإن ذلك يُعَدُّ من الكذب والغش والتزوير الذي حرمه الله تعالى.

يقول صلى الله عليه وسلم: (أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟) ثَلاَثاً، قالوا: بَلَى يا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: (الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ -وَجَلَسَ وَكَانَ مُتَّكِئًا فَقَالَ- ألا وَقَوْلُ الزُّورِ) فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا: لَيْتَهُ سَكَتَ. رواه البخاري، لذا فإن التزوير في الأمور الطبية له أثراً خطيراً على المجتمع، وقد يؤدي إلى نسف الكثير من الجهود التي تقوم بها الجهات المختصة، كما يشارك في الإثم، من يمنح الشهادة المزورة، وتزداد الحرمة إن تضمن الأمر دفع رشوة للحصول على الشهادة أو الفحص المزوَّرين.

فالواجب على الجميع تحري الصدق في تقديم الشهادات والفحوصات الطبية، واجتناب التزوير، التزاما بشرع الله ورسوله، طلباً للأجر العظيم من الله عز وجل، خاصة وأن الأمر يتعلق بسلامة المجتمع كله.





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة