فتوى تثير الجدل حول جماع الزوجين

السوسنة - ورد عبر موقع "قطوف من الآسك" والذي يحظى بملايين المشاركين والمتابعين من كافة أنحاء الوطن العربي، سؤال من احد السيدات جاء فيه: "أنا جوزي قليل المعاشرة وأنا أستحيي أن أطلب منه هذا، ويقول لي انه مو واجبه هل هذا صحيح؟"، رد أحد المشايخ: "بعض الفقهاء ذهب إلى وجوب الجماع مرة واحدة كل طهر، لافتة إلى رأي نسبته إلى الحنابلة، والقائل بأن على الزوج مجامعة زوجته مرة كل 4 أشهر فقط"، ما أثار الجدل بهذه الفتوى.

وحول هذه الفتوى يقول عضو لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف، الدكتور هاشم الفار: "إن الجماع واجب الزوجة على زوجها، حيث يلزمه أن يعفها عن الوقوع في الآثام والخطايا"، لقول الله تعالى: "نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ".

حيث أجمع الفقهاء من الأمة على أن الجماع هو المقصود الأعظم من الزواج،وإشباع الزوجة لحاجاتها يشعرها بالسعادة والرضا بما تعيشه داخل بيتها، ويحسن من حالتها النفسية والمزاجية، ويدفعها لإتمام مهما الزوجية بنجاح، وعدم معاشرة الرجل لامرأته يقلب موازين الأسرة، ويؤدي بالزوجة إلى الفتنة، والوقوع في المعاصي والآثام،وزعزعة استقرار حياتهما.

ولفت العالم الأزهري إلى أن المعاشرة بين الزوجين لا بد أن تكون بالقدر الذي يعف المرأة كذلك، لا بالقدر الذي يزيد من حاجاتها ويوصلها إلى الفتنة، منوها بأن كل هذه من الأمور الواجبة على الزوج كلمة واحدة، حسب قول عضو لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف.