السوسنة - ناشدت وزارة الخارجية البنغالية حكومة المملكة العربية السعودية تقديم المساعدة من أجل إعادة مسلمي الروهينغا إلى بلادهم، وقد فروا خلال السنوات الماضية من عمليات التطهير العرقي التي ارتكبها جيش ميانمار بحقهم. 

 

وقالت الخارجية البنغالية، في بيان لها، إن الوزير أبو الكلام عبدالمؤمن، طلب من نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان تقديم المساعدة في هذه الأزمة، وذلك خلال اتصال هاتفي.

 

وقال عبدالمؤمن، إن "بنغلادش تولي أهمية قصوى للعودة الآمنة والكريمة للروهينغا عديمي الجنسية إلى وطنهم"، حاثاً السعودية على مساعدة دكا في بدء عملية إعادة التوطين السلمية للروهينغا، المتوقفة منذ فترة طويلة، في موطنهم الأصلي في ميانمار. 

 

يذكر أن بنغلادش تستضيف حالياً أكثر من 1.2 مليون لاجئ من الأقلية المسلمة التي فر مئات الآلاف منها بسبب الحملة العسكرية الوحشية التي شنها جيش ميانمار على ولاية راخين (إقليم أراكان) غربي البلاد، عام 2017.

 

ومنذ ذلك التاريخ، يقدر عدد القتلى بحسب تقرير وكالة التنمية الدولية في أونتاريو  (OIDA) بـ 24 ألف مسلم روهينغي.، فضلا عن إحراق أكثر من 34 ألف مسلم، وتعرض أكثر من 114 ألفاً للضرب، واغتصاب ما لا يقل عن 18 ألف امرأة وبنت من قبل قوات جيش وشرطة ميانمار، كما تم حرق أكثر من 115 ألف بيت، وتخريب 113 ألف منزل.

 

ويشار إلى أن حكومة ميانمار مع الروهينغا على أنهم "مهاجرون غير نظاميين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة على أنهم "الأقلية الأكثر اضطهاداً في العالم".