الداعية العنزي يروي قصة راقٍ يبيع “جركل أخضر” بـ 22 ألف ريال للعلاج

 السوسنة - روى الداعية مهنا العنزي، قصة راقٍ يبيع “جركلا أخضر” بـ 22 ألف ريال لعلاج ابن أحد المسؤولين، وحكاية سيدة طلب منها أحد الرقاة 7 آلاف ريال للرقية و5 آلاف ريال لتفسير رؤية “حلم”.

وقال “العنزي” خلال حواره ببرنامج “الراصد” المذاع على قناة “الإخبارية”: “الرقية الشرعية هي نافعة حسياً ومعنوياً، ولكن ذلك لا يمنع من أخذ العلاج والدواء الموصوف من الطبيب”، موضحا: “أذكر أحد الحالات اللي جاتني بالبيت ورابطين أخوهم ويقول والله ما فيني (مس)، واللي فيه هو اللي ربطني، لما قرأت عليه صرع أخوه اللي ما فيه شئ، وفعلا اللي مربط ما فيه إلا العين”

واستكمل “العنزي”، كلامه: “أحيانا في هوس عند بعض الناس إنه فيه شئ وهو ما فيه أصلا إلا العين”، ووجه نصيحة للأشخاص المصابون بالهوس وتحديدًا بالسحر والمس، قائلا: “ضع يدك على العضو الذي يؤلمك من جسدك كما قال النبي (صلى الله عليه وسلم) وقل بسم الله ثلاثًا، ثم قل أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر سبع مرات، أو بسم الله من كل شر يؤذيني ومن كل عين حاسد الله يشفيني”.

وأوضح: ” أحاديث النبي (صلى الله عليه وسلم) هي أفضل من أن تذهب لراقٍ إلا في حالة عجزت أمامها الرقية الشرعية، بشرط أن تذهب إلى راقٍ سليم العقيدة ومعروف عنها الصلاح، ولا تذهب إلى أولئك الذين يتاجرون بصحة الناس”.

جركل أخضر

وأبان: “جائني أحد المسؤولين بالدولة لم يجد علاجًا لابنه وقال لي ذهبت إلى أحد الرقاة في القرية الفلانية، وأعطاني “جركلا أخضر” وقال تصب على ولدك واحدة بواحدة، وقيمة الجركل 22 ألف ريال، ويقول يوم جيت البيت وروشت ابني ازدادت حالته سوءً، وابنه ملازم أول في إحدى القطاعات العسكرية”.

شروط الرقية الشرعية

وحول الممارسات الخاطئة التي تمارس في الرقية الشرعية، ذكر: “الرقية تكون شرعية بثلاثة شروط وإذا اختل أحد منهم أو الشروط كلها تعتبر محرمة، وتشمل أن يذهب المرقي لرجل صحيح العقيدة، فلا يذهب للسحرة ولا إلى المشعوذين ولا المنجمين، ولا أصحاب الخرافات”.

وأشار إلى الشرط الثاني وهو أن يعتقد الراقي والمرقي أن الرقية الشرعية ليست هي النافعة وإنما هي سبب والنفع والضرب بيد الله، لافتا إلى الشرط الثالث وهو أن تكون الرقية بلغة مفهومة ومعلومة وأن تكون مما جاء من كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم).

وايت مويه

وتحدث عن واقعة لأحد الأشخاص الذي اتصل عليه ليشتكي له من أحد الرقاة، قائلا: ” فتحوا لنا استراحة وذهبت لهم، وكنت أشتكي من مرض بسيط أريد الرقية، فلما ذهبت لهذا الراقي وجدت زحمة في استراحته ووجدتهم ماسكين “وايت مويه”، فالعلبة أم ريال بقيمة 20 أو 25 ريالا، وقال لي سألت الراقي عن سبب ارتفاع سعر العلبة، قال لي رقيت فوق الوايت ونفثت فيه”.

وبالإشارة إلى سيدة اتصلت عليه بعد شعورها بشئ بسيط، تابع:” اتصلت عليا إحدى الأخوات وقالت لي شعرت بشئ، وعندما اتصلت على أحد الرقاة قال لن أرقيكي إلا إذا حولتي 7 آلاف ريال مبدئيا، فقالت له عندي رؤية أريد أن أعبرها قال لها الرؤية بمبلغ 5 آلاف ريال، فبالتالي صارت تجارة مبالغ فيها”.