فوائد الصلاة العظيمة بين الروحية والجسدية

 السوسنة - الفوائد من الصلاة عظيمة، فبالاضافة الى أنها أهم الفرائض وسبيل لنيل الحسنات والثواب والتقرب إلى الله بطاعته فى أداء ما أمرنا به، فهى تمزج أيضًا بين العبادة الروحية والرياضة الجسدية، حيث أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية سواء العربية أو الغربية التأثير الفسيولوجي للصلاة على صحة الجسم وخاصة العظام والحالة المزاجية للأشخاص.

فالصلاة بمنظورها هي تمرينات روحية وبدنية وعقلية، لذلك التمرين الأطول يكون فى صلاة قيام الليل، حيث تنقبض وتنبسط العضلات مع حركات الجسم أثناء الركوع والسجود مما يجعلها تتعود على التحمل والشدة.

وتنثني مفاصل الجسم وتنفرد فى تمرينات متتالية مما يجعلها أكثر ليونة وقوة مع الدورة الدموية التى تزيد حولها كما تستفيد الغضاريف من السوائل الزلالية التى تتغذى على توالي الحركات أثناء الركوع والسجود.

الطمأنينة وهدوء الأعصاب وهذا ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف وأمر المسلم بالصلاة إذا انتابته أي حالة من الغضب".وقد أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية أن الصلاة لها تأثير كبير على الجهاز العصبي والهيكلي معا حيث تمنح المصلي راحة وطمأنينة وسلاما داخليا وكذلك تزيد من اتزان الجسم، حيث يبدأ التمرين بالوقوف للصلاة والاتزان، وعند السجود يكون المخ في الوضع الأمثل للجاذبية الأرضية مما يزيد السيطرة على الجهاز العصبي والحركي.

ومع التكبير وقراءة القرآن يتدفق الدم إلى اللسان والمخ وعضلات الوجه مما يعمل على تنشيط العقل وزيادة التركيز، ومع الاستماع لتلاوة القرآن تنشط حاسة السمع ويزداد التركيز فى معانى الآيات ومع الحركات المتتالية من الركوع والسجود تحترق الدهون وتخرج الطاقة الإيجابية للجسم.

ويساهم تدبر الشخص في قراءة القرآن أثناء أداء فريضة الصلوات الخمس وفقًا لشروط الترتيل في تنظيم الشهيق والزفير خلال عملية التنفس مما يؤدي لوصول الشخص للاسترخاء فسيولوجيا وهذا ما أثبتته الدراسات العلمية أن الصلاة لها تأثير مباشر على الجهاز العصبي.

كما يساهم وصول الشخص للخشوع أثناء أدائه فريضة الصلاة إلى شعوره بالهدوء النفسي والسكينة والسلام النفسي الداخلي وعدم الشعور بالتوتر بسب تغير الحركة بصفة مستمرة أثناء الركوع والسجود والوقوف فى تدبر القرآن الذي يساهم في بث





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة