رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: الرسوم المسيئة للرسول تعبر عن خيال من يرسمها لا عن الحقيقة

السوسنة - قال رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية محمد موساوي إن من يرسم كاريكاتيرا ساخرا للرسول محمد (ص) يستهزء بصور من انتاج خياله، مبينا أن الرسول عليه الصلاة والسلام معصوم من كل أذية لأنه يسكن في قلوبنا لا في صورهم.  
 
وأكد أن الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للأديان هي تقليد غير مقبول عند عدد من الدول والديانات، غير أن القانون الفرنسي يسمح بها، داعيا لتجاهل ما يرسم، لأنه كلما كانت لنا ردود فعل كمسلمين على ما يقدمون، كلما استمروا فيما يفعلون؛ لذا فإن الحل هو التجاهل.
وقال موساوي: إن دورنا يتجلى في التذكير بالقيم السمحة للإسلام، فلو توقفنا فقط أمام المقاصد الخمسة التي ذكرها علماؤنا كحفظ النفس البشرية، وأن الإسلام كرم الإنسان كيفما كانت ديانته وعقيدته، ويحترم أيضا العقل والمنطق، وحرية المعتقد، مع التذكير بقيم الرحمة في ديننا.
وأشار إلى أن المسلمين في فرنسا يتمتعون بنفس الحقوق والواجبات، وأن فرنسا تمنح الجنسية سنويا لمئة ألف أجنبي، من بينهم عدد كبير من المسلمين لمجرد إقامتهم لبضع سنوات في فرنسا، كما أنها سمحت ببناء 3 آلاف مسجد.
 
وقال إن المسلمين يعيشون تحت لواء دولة تحترم القانون، وأن ما يتعرضون له من هجوم من طرف أحزاب اليمين المتطرف لا يمكن أن نصم بها دولة لها قانونها وواجباتها كما أنه ليس من العدل وصف المجتمع الفرنسي بالمضطهد والعنصري.
 
وأضاف موساوي: يجب أن لا نعمم بعض الحوادث الطفيفة التي تجري في حق المسلمين وغيرهم من الأقليات الدينية في فرنسا على المجتمع ككل. 
 
وقال: نحن نخاطب هؤلاء المتطرفين الذين يريدون زرع الفتنة في المجتمع، ونقول لهم إن لنا عقيدتنا ونحن نحترم عقيدة الآخرين، ونريد أن نعيش في ظل السلام والأخوة التي تعد قيمة أساسية من قيم هذه الجمهورية.
 
وأشار إلى أن هناك جهات كثيرة استغلت هذه الأحداث لدس بعض الأفكار التي لا تليق بمسلمي فرنسا ولا المواطن الفرنسي، فالطرفان يعيشان في سلم وأمان داخل هذا البلد.
 
وتابع موساوي : لا يجب خلط الأوراق السياسية والجيوسياسية واستغلال مثل هذه الأحداث لإظهار واقع مغاير بعيد عن الحقيقة.
 
وأشار إلى أن الكثير من الفرنسيين بمعاشرتهم للمسلمين استطاعوا التفريق بين المسلم والمتطرف
 




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة