السعودية: أمن على الارض .. وتأمين من السماء

السوسنة  - تعمل منظومة الحج الامنية ؛ بتنسيق تماهي متكاملين وفق خطط إستراتيجية أمنية ؛  هدفها الاول؛  تأمين  سلامة حجاج بيت الله الحرام؛  والحرص التام  على تمكينهم من  ادائهم النسك في المشاعر المقدسة بامن وامان بعيدا عن محاولات لتسييس الحج او اثارة النعرات الطائفية ؛ باعتبار ان فريضة الحج هي العبادة الخالصة لله فلا رفث ولافسوق ولا جدال في الحج وفق منظومة أمنية تعمل على مدار الساعة لحج امن ..

 
وهذا ماكده  المتحدث الرسمي باسم أمن الدولة اللواء بسام عطية  عندما قال في الإيجاز الصحفي امس الاول " نحن نعيش أياماً مباركة ملؤها الإيمان في أرض مباركة وبلد حرام وشهر حرام، إذاً نحن أمام زمان أمن ومكان أمن وأمام إنسان أمن في نفسه وفكره ودينه وعرضه وماله واحتياجاته الكاملة وفي مقاصده، هذى هو فهمنا ورؤيتنا لمفهوم الأمن الشامل للحج، إذًا هي منظومة كاملة من الأمان التي توفر للحاج".
 
وأكد أن كامل القوات الأمنية بعتادها ورجالها وبواسع انتشارها وبكامل خططتها ومشاريعها المختلفة وإرثها المعرفي في خدمة الحاج، والشغف العظيم المترسخ في خدمة الحاج وكل هذا ليس جزء من ذلك المفهوم الشامل العام لأمن الحاج الشامل.
ومن ضمن منظومة الحج الامنية؛  قيادة  طيران الأمن المنوط بها ؛ القيام بطلعات جوية يومية تشمل المسجد الحرام والمناطق المحيطة به والطرق المؤدية إليه، وكذلك الطرق السريعة المؤدية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة  في إطار خطة شاملة تربطها مع جميع الأجهزة الحكومية والأمنية  لتقديم كافة سبل الراحة لضيوف الرحمن في المسجد الحرام   والمشاعر المقدسة لتهيئة  الأجواء المناسبة لهم ليتفرّغوا لأداء مناسكهم الدينية بكل يسر وسهولة.
 
وتأتي مهام طيران الأمن في مهمة أمن ا لتشمل تنفيذ مهام المسح الأمني والاستطلاع الجوي والإسناد للأجهزة الأمنية ورصد الحركة المرورية ومهام الإسعاف والإخلاء الطبي والإنقاذ والإطفاء وتقديم الدعم اللوجيستي لجميع الأجهزة الحكومية عبر طائرات مزودة بأحدث أجهزة المراقبة والمتابعة والتحليل والرصد للظواهر الأمنية والمرورية من الجو، وإرسال التقارير الفورية للجهات المعنية، علاوة على المشاركة في تنفيذ الخطط الفرضية المخصصة لمواجهة الحوادث المتوقعة.
 
وتشارك القيادة العامة لطيران الأمن ضمن منظومة رئاسة أمن الدولة  بفعالية  في رصد الحالة الأمنية ومساندة كافة الأجهزة الأمنية والقطاعات الحكومية المختلفة.
وتتمحور مهام طائرات الامن في مراقبة الحالة الأمنية والحركة المرورية والإخلاء الطبي والإنقاذ والإطفاء والإخلاء وتقديم الدعم الأمني واللوجستي للقطاعات الأمنية والخدمات الإنسانية ورصد الحجاج غير النظاميين, إضافة إلى دعم وحدة طيران الأمن بمنطقة المدينة المنورة لمواكبة تنقل الحجيج بين المدينة المنورة ومكة المكرمة قبل وبعد أداء مناسك الحج حيث تشهد الطرق السريعة بين هاتين المدينتين المقدستين كثافة مرورية عالية.
 
, ويشارك طيران الأمن في مهمة حج هذا العام بعدد من الطائرات العمودية متعددة المهام تتمركز في منطقة مكة المكرمة ومنطقة المدينة المنورة وهي مزودة بأنظمة الرؤية الليلية، والكاميرات الحرارية، وتقنيات الاتصال الحديثة والتجهيزات الطبية والإسعافية, علاوة على الأطقم والكوادر ذات التأهيل والتدريب العالي التي اكتسبت خبرات متراكمة من مواسم سابقة تمكنها من رصد الظواهر الأمنية والمرورية من الجو وإرسال التقارير الفورية للجهات المعنية، وسط حضور امني  والاستشعار العالي للظروف الأمنية الراهنة والقدرة على التعامل مع أي حدث مهما كان نوعه.
 
وجميع  الطائرات بأطقمها الجوية المتواجدة بقواعد طيران الأمن في مناطق المملكة الأخرى وغير المشاركة في مهمة الحج على أهبة الاستعداد للإقلاع الفوري لتقديم الدعم والمساندة متى ما اقتضى الموقف ذلك.
 
وأطلقت القيادة العامة لطيران الأمن خطتها  في موسم الحج بتنفيذ طلعات جوية يومية تشمل بيت الله الحرام والمناطق المحيطة به والطرق المؤدية إليه، وكذلك الطرق السريعة المؤدية إلى مكة المكرّمة لخدمة ضيوف الرحمن ، في إطار خطة شاملة بالتنسيق مع القطاعات الأمنية والخدمية والصحية.
 
وتم تشغيل كامل قاعدة طيران الأمن الموسمية بالمشاعر المقدّسة، إضافة إلى قاعدة طيران الأمن بمنطقة مكة المكرّمة التي تمّ دعمها بقوى بشرية وطائرات إضافية وتجهيزات فنية مختلفة تقوم بتغطية لكامل أجواء مكة المكرّمة والطرق المؤدية إليها، وتضمن الاستجابة الفورية لأيّ حالة تستدعي المشاركة، كما أن جميع الطائرات المشاركة ذات إمكانات كبيرة وتجهيزات متطورة بقيادة كوادر مميزة ذات خبرة كبيرة اكتسبتها من المشاركات المتعددة على مدى السنوات الماضية؛ ما يمكّنها من أداء مهماتها على مدار الساعة وبكفاءة عالية.
 
وتم تعزيز طيران الأمن خلال الفترة الماضية إضافة الطيران المجنح ضمن منظومته الأمنية، وذلك من خلال طائرة إيرباص (C-295)، وهي الأولى من هذا النوع التي تدخل الخدمة في طيران الأمن، وتحوي إمكانات كبيرة وتقنيات متطورة، وتمتاز بالأداء العالي في البيئة الصحراوية، وتحمل درجات الحرارة العالية والقدرة على الهبوط في المدارج الترابية القصيرة، والتحليق المرتفع والمنخفض على البر أو البحر مع سهولة المناورة.
 
وتصنف طائرة إيرباص (C-295) بكونها من الطائرات متوسطة الحجم متعددة المهمات كنقل الأفراد وفرق التدخل السريع بسعة تصل إلى (70) شخصا، ونقل المعدات والأسلحة والتجهيزات العسكرية والاستطلاع ومسح الحدود والبحث والإنزال المظلي والإخلاء الطبي بسعة تصل إلى 15 سريرا مع الأطقم الطبية، كما تستخدم كغرفة مراقبة جوية متكاملة مجهزة برادارات وكاميرات حرارية تعمل بالأشعة تحت الحمراء لمتابعة الأهداف الأرضية ومراقبة الحدود وعمليات البحث والمسح الأمني، سواء من ارتفاعات عالية أو منخفضة.
 
وتعمل (C-295) بمحركات توربينية ذات أداء عال تمكنها من الطيران المتواصل لمدة خمس ساعات أو 10000 كلم دون التزود بالوقود وتصل أقصى سرعة لها461 كيلومترا/‏ بالساعة بارتفاع يصل إلى 30 ألف قدم وحمولة قصوى 11 طناً، وتستخدم الطائرة كغرفة مراقبة جوية متكاملة مجهزة برادارات وكاميرات حرارية تعمل بالأشعة تحت الحمراء لمتابعة الأهداف الأرضية ومراقبة الحدود وعمليات البحث والمسح الأمني، سواء من ارتفاعات عالية أو منخفضة.














آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة