وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ - أبو الهيثم محمد درويش

أمر الله تعالى بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم في كل ما أمر به واجتناب ما نهى عنه وجماع طاعة الأمر واجتناب النهي يحقق التقوى.
 
فإن أبى الإنسان إلا التمرد والعصيان فقد بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم وانتهت مهمته بعدما أداها بكل وضوح وسيجازي الله تعالى كل عامل بما قدمت يداه.
 
قال تعالى :
 
{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۚ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (12)} [التغابن]
 
قال السعدي في تفسيره:
 
{ {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} } أي: في امتثال أمرهما، واجتناب نهيهما، فإن طاعة الله وطاعة رسوله، مدار السعادة، وعنوان الفلاح، { {فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ } } أي عن طاعة الله وطاعة رسوله، { {فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} } أي: يبلغكم ما أرسل به إليكم، بلاغًا يبين لكم ويتضح وتقوم عليكم به الحجة، وليس بيده من هدايتكم، ولا من حسابكم من شيء، وإنما يحاسبكم على القيام بطاعة الله وطاعة رسوله، أو عدم ذلك، عالم الغيب والشهادة.
 
 




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة