بعد المجزرة .. معلومات لا تعرفها عن مسلمي نيوزيلندا خلال رمضان

السوسنة  - اتجهت أنظار مسلمي العالم إلى نيوزيلندا، بعد الأحداث الأخيرة التي وقعت في مسجدين بها من مجزرة ارتكبها أحد الإرهابيين ضد المسلمين أثناء أداء صلاة الجمعة؛ وما وجدته الواقعة من رد فعل قوي من قبل الحكومة والشعب النيوزيلندي الذين ساندوا المسلمين وأكدوا على تقبلهم وحرصهم على أمنهم وأظهروا تعاطفًا كبيرًا معهم في مصابهم.

 
وتسمح الحكومة النيوزيلندية للمسلمين بممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية وتوفر لهم المساجد، كما تسمح للسيدات بارتداء الحجاب دون مضايقتهن مثلما يحدث في بعض البلاد الأجنبية الأخرى تجاه الأقليات المسلمة بها.
 
 
 
ويخرج بعض المسلمين هناك إلى المرتفعات لمراقبة هلال رمضان، وإذا ما تحققوا من ثبوت هلال رمضان نشروا النبأ عبر وسائل الإعلام المختلفة، ويهنئ بعضهم بعضًا؛ قائلين: ” مبارك عليكم الشهر ” و ” رمضان كريم ” .
 
يستقبل المسلمون في نيوزيلندا الشهر الفضيل بعلامات الفرحة والسعادة والشوق إلى استعادة نفوسهم المكبلة في قيود الماديات طوال العام؛ فرحين بالروحانيات التي تسود أجواء رمضان ولا يحرمهم من فرحتهم هذه طول فترة الصيام باليوم والتي تبلغ 16 ساعة تقريبًا.
 
وتعقد الندوات والمحاضرات الدينية لأبناء الجاليات الإسلامية بلغات مختلفة، وتنظم دورات العلم الشرعي، وحلقات تعليم القرآن، والتي تعتمد في أغلبها على زيارة بعض العلماء والدعاة الوافدين إليهم من المملكة ومصر وغيرهما من بلاد الإسلام، بحسب تقارير.
 
 
 
 
ويحافظ المسلمون في نيوزيلندا على أداء طقوس شهر رمضان كاملةً؛ حيث يستيقظون من نومهم لتناول طعام ” السحور ” ، والذي يشتمل عادة على الحليب والجبن والمربيات والبيض.
 
وإذا جاء وقت الإفطار تجدهم يجتمعون سويًا في المساجد ويتبادلون مشاعر الأخوة والمحبة، ويتسابقون في طاعة الله، ويعيشون أجواء روحانية ترسخ المعاني الإسلامية في أذهان الصغار قبل الكبار.
 
ويتولى بعض المحسنين تنظيم الإفطار الجماعي في المساجد، كما تنظمه بعض الجمعيات الإسلامية باستئجار قاعات خاصة، تدعو المسلمين للحضور إليها، فتُحضر كل أسرة ما تيسر لها من الطعام أو الحلويات للمشاركة والتعارف والتقارب.
 
وعقب تناول طعام الإفطار، يهرع الأطفال والشباب والنساء والرجال إلى الجوامع والمساجد لأداء صلاة العشاء، ومن بعدها يستعد الجميع لأداء صلاة التراويح؛ حيث يصلونها عشرين ركعة في أغلب المساجد، يقرأ فيها الإمام جزءًا كاملاً من القرآن الكريم.
 
ويتخلل صلاة التراويح، عادةً درسًا دينيًا أو كلمة وعظ يلقيها بعض الضيوف العلماء الموفدين خصيصًا لهذه المناسبة؛ فيما تنتهي وقد قاربت الساعة الثانية عشرة ليلاً؛ بسبب قِصَر الليل.
 
ولا يقف قِصر الليل عائقًا أمام المسلمين هناك في التزاور والاجتهاد في إحياء تلك الليالي الفضيلة بالتهجد وقراءة القرآن، وخاصة ليالي العشر الأخير من رمضان، حيث يقوم الناس لرب العالمين حتى قبيل الفجر، كما لا تخلو المساجد من وجود معتكف حريص على الالتزام بالعبادة خلال الشهر المبارك.
 
وتتجه بعض المحلات التجارية الإسلامية في نيوزيلندا، إلى خفض قيمة بعض المواد التي تُستخدم في صنع الحلوى لرمضان والعيد إكرامًا لهذا الشهر الكريم، كما تنظم هناك بعض الجمعيات سوقاً خيرية خلال شهر رمضان.
 
ويعرض المسلمون في تلك السوق بضائعهم، والتي تعد فرصة مناسبة للمسلمين للتسوق في سوق إسلامية، تحوي الكثير من متطلبات المسلمين من الملابس والمأكولات، وغير ذلك من الحاجات؛ ليعيش المسلمون في نيوزيلندا أجواءًا مختلفة خلال الشهر الفضيل تزيد من ارتباطهم بدينهم.
 

 

 

 

 

 





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة