ويقع الجامع الكبير في الجزائر، أو جامع الجزائر، على مساحة 400 ألف متر مربع، ويحتوى على مئذنة يبلغ طولها 265 مترًا.

 

ويضم المسجد طوابق لمراقبة المبنى الخارجي المطل على خليج الجزائر، ومن المقرر أن يستوعب ما يصل إلى 120 ألفاً من المصلين، وتوجد مساحة لوقوف السيارات تحت الأرض تستوعب 7000 سيارة.

 

ويحتوي مجمع المسجد على مدرسة قرآنية، ومكتبة، ومطعم، ومدرج، إلى جانب مركز أبحاث مخصص لتاريخ الجزائر.

 

بعد اكتماله، سيكون هذا المسجد الآن ثالث أكبر مسجد في العالم حسب المنطقة والأكبر في أفريقيا، حيث يُعد أكبر مسجدين هما المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة، وكلاهما يعتبر أقدس الأماكن في الإسلام ويعتاد عليه ملايين من المصلين والحجاج المسلمين كل عام.

 

يمثل مسجد الجزائر إنجازًا جديدًا لشركة الهندسة الحكومية الصينية للبناء (CSCEC)، وهي شركة متعددة الجنسيات ضخمة تشارك في بناء الصناعات الثقيلة والبنية التحتية في إفريقيا وفي جميع أنحاء العالم، وقد فازت الشركة بعطاء مشروع المسجد الكبير في عام 2011، والذي كان يعتبر في ذلك الوقت من بين أكبر مشاريعها الخارجية، ومع ذلك، في أعقاب التراجع العالمي في أسعار النفط، واجه المسجد أزمة في الميزانية تسببت في حدوث تأخير في البناء.

 

كما يحتل مسجد الجزائر موقع الصدارة حيث يحتل أعلى مئذنة في إفريقيا، حيث يحل برج الحسن الثانى في الدار البيضاء بالمغرب والذي يبلغ طوله 670 قدمًا إلى المرتبة الثانية.