الجفري: تجديد الخطاب الديني فرض كفاية

السوسنة  -  قال الداعية اليمني، الشيخ الحبيب علي الجفري، إن "تجديد الخطاب الديني مطلب شرعي، ومن لا يُطلبه يُقصى، حيث إنه سُنة كونية أوجدها الله في العالم والفكر والعمل والمنهجية وأسلوب التخاطب لا يقبل التجديد ينحي والحياة تسير وتتركة من ورائها".

 
وأوضح "الجفري"- خلال ندوة في مؤسسة "أونا"، الأحد، إن تجديد الخطاب الديني من جهة الواقع والشرع مفروض، وهو من فروض الكفاية في الإسلام، حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أخبرنا أن الله يبعث على كل رأس قرن من يجدد لها دينها وهو فريضة واجبة رغم التحفظات من البعض خوفا من التحريف في الدين وهذا النوع من الحظر لا يمنع من أداء هذا الواجب.
 
ونوه إلى أن مفهوم التجديد وربطه بتصحيح المفاهيم، كون المفاهيم جزء من التجديد، حيث إن مفهوم التجديد أوسع بكثيرمن تصحيح المفاهيم، وتصحيح المفاهيم هي جزئية صغيرة جدًا في التجديد وهو الجزء الإطفائي إن صح التعبير، لافتًا إلى أن هناك مفاهيم مغلوطة عن الدين وظفت اقتصاديًا وسياسيًا من قبل إناس من الداخل والخارج في إطار صراع سياسي واقتصادي في المنطقة تسببت في الحرب على الإرهاب، وردت فعل والجميع يرى ما يحدث الآن.
 
وتابع: "هناك إتكاء على نصوص دينية تحتاج إلى تصحيح المفاهيم للتعامل معها، وهناك ما هو أعمق منها وهو تشديد الأحكام الفقهية في المسائل الاجتهادية، وجزء منها له ارتباط بمتغيرات حسب مستجدات العصر".