إبعاد سبعة من النسوة عن المسجد الأقصى

السوسنة  - دموع غزيرة تنساب من عيون سبعة نساء من القدس والأراضي عام 48؛ بسبب إبعادهن عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة، في تحدٍ صارخ لحرية الأديان وكل المواثيق والشرائع الدولية، التي تمنع المس بأماكن العبادة أو مرتاديها.

 
فقد قررت سلطات الاحتلال يوم أمس الجمعة، إبعاد سبعة نسوة عن المسجد الأقصى، بعد اعتقالهن لحظة خروجهن من إحدى بواباته، وأطلقت سراحهن لاحقا بشروط مقيّدة، منها الإبعاد عن مدينة القدس والمسجد الأقصى لمدة أسبوع.
 
وبحسب مركز وادي حلوة، فإنه من المقرّر أن تمثل النساء مرّة أخرى أمام شرطة القشلة في القدس المحتلة، لتمديد قرار إبعادهن الشفهي، والنساء هنّ: ناهدة محاجنة، منتهى أمارة، نور محاميد، إسلام محاميد، سماح محاميد، رائدة إسعيد وسعاد عبيدية.
 
من جهتها، قالت ناهدة محاجنة إحدى المبعدات "أن الشرطة زعمت أن سبب الاعتقال والإبعاد؛ هو التصرف بشكل من شأنه أن يؤدي إلى أعمال شغب في المسجد الأقصى، دون أن تشير الشرطة إلى الأفعال المشار إليها".
 
وأوضحت أن محققي الشرطة حققوا معها وبقية النسوة لساعت في مقر المسكوبية، وبعد التحقيق تم تمديد الاعتقال، ثم تم تحويلي مع ستة أخريات إلى سجن الرملة، حيث قضينا ليلة صعبة وقاسية من الاعتقال.
 
ومن جهتها، أكدت نور محاميد من الأراضي عام 48، أن الإبعاد لن يمنع حبهم للمسجد الأقصى، بل سيزيد من تعلقهم به، مشددة على أن قرار الإبعاد باطل، فكل القوانين الدولية تمنع الإبعاد عن أماكن العبادة، لكن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كافة القوانين.
 
وتخشى سلطات الاحتلال من تصاعد الاحتجاجات على اقتحامات المستوطنين، وممارسات الشرطة بحق المقدسيين المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، حيث شنّت شرطة الاحتلال، الخميس الماضي حملة اعتقالات في مدينة القدس تحسبًا لتصعيد محتمل، وذلك بالتزامن مع إصرار المقدسيين على إبقاء باب الرحمة مفتوحا رغم قرار الاحتلال بإغلاقه.
 
وبرغم قرار الإبعاد للنسوة السبعة، إلا أنهن قررن أن يحافظن على مواصلة تأدية الصلوات أمام بوابات المسجد الأقصى، كما هو حال المبعدين عن المسجد الأقصى الذين يقومون بالصلاة عند باب الأسباط، احتجاجًا على قرارات الإبعاد الصادرة بحقهم.
 
وفي السياق ذاته، أعلنت الحركة الإسلامية في القدس المحتلة وقوفها إلى جانب قرارات مجلس الأوقاف الإسلامية باستمرار فتح مصلى باب الرحمة للصلاة والاعتكاف وحلقات العلم، داعية الجماهير الفلسطينية وأهالي القدس إلى الحشد والتضامن مع المبعدين عن المسجد والصلاة معهم على الأبواب.
 
 
 




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة