المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية يدين معاداة الإسلام والمسلمين بفرنسا

السوسنة  -   أدان عبد الله زكري، رئيس المرصد الوطني لمناهضة معاداة الاسلام ، اليوم الأربعاء 20 فيفري، التصريحات التي تتناولها وسائل الاعلام تجاه الاسلام والمسلمين، واصفا إياها بالحاقدة.

 
وأكد عبد الله زكري، في بيان له أنه “في هذا الظرف المشحون الذي نعيشه يتعرض الاسلام و المسلمون إلى للقدف والاتهام بكل الآفات ولا يسعني إلا أن أشجب كون بعض وسائل الاعلام تعطي الكلمة على مدار الساعات لرجال سياسة معروفين بحقدهم على الإسلام و المسلمين دون دعوة مسؤولين مسلمين لتقديم النقيض”، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.
 
وعرفت فرنسا بوسائل إعلامها و سياسييها خلال الأيام الأخيرة حملة صاخبة ضد معاداة السامية على إهانة أحد المتظاهرين من أصحاب السترات الصفراء للأكاديمي الفرنسي ذي الديانة اليهودية آلان فينكيالكروات على صورة لسيمون فايل تم شطبها بالصليب المعقوف بأحد أحياء الضاحية.
 
في هذا الخصوص، أدان عبد الله زكري الذي هو أيضا مندوبا عاما بالمجلس الفرنسي للديانة الاسلامية تصريحات المستشارة بالبلدية دوروتي مورو، مديرة مدرسة، التي صرحت أنها تريد “الزام المسلمين على الاستقامة” منتقدا تدهور الأمور إلى حد عدم سهولة التنقل (بالنسبة للمسلمين) في المقاطعة ال93.
 
وكانت هذه المنتخبة عن حزب الجمهوريين قد كتبت على تويتر “حان الوقت لإلزام المسلمين على الاستقامة فهم من يبادر بإهانة اليهود” قبل أن تمحو ذلك مع إصرارها على تحمل تصريحها.
 
وقد أثار ذلك استنكارا واسعا عبر شبكات التواصل الاجتماعي من طرف مئات الأشخاص الذين وصفوا هذه التصريحات ب “الدعوة إلى الكراهية ووسم وتشويه لصورة المسلمين و اتهام خطير بمعاداة السامية”.
 
ومن جهته، اعتبر رئيس المرصد الوطني لمناهضة معاداة الاسلام أن هذه المنتخبة التي يمضي مسؤوليها جل أوقاتهم في بلاطوهات التلفزيون يتهمون المسلمين في تصريحات مماثلة، تعرض للخطر +العيش معا+ بدل ممارسة سياسة تهدئة موضحا أن جميع المسؤولين المسلمين عبر فرنسا شاركوا الثلاثاء الماضي في المسيرة الداعية إلى التنديد بمعاداة السامية و بالعنصرية و كره الآخر.
 
وأضاف أنه “يجب التوضيح بأن نبش قبور يهودية بمنطقة الألزاس ليس من فعل مسلمين بل نازيين من اليمين المتطرف”.