ماذا يمنع المسلم من الاندماج بأوروبا؟

 السوسنة - اتسعت في الفترة الاخيرة ظاهرة الإسلاموفوبيا في العديد من الدول الاوروبية، وهو ما اثر سلباً على حياة الاقليات المسلمة في اروبا بشكل عام، خصوصا مع صعود الاحزاب اليميني المتطرفة التي استفادت كثيرا من العمليات والهجمات الارهابية لبعض الجماعات الاسلامية، حيث اكدت بعض التقارير ان الساحة الأوروبية تشهد ارتفاعا ملحوظا في ظاهرة معاداة الإسلام (الإسلاموفوبيا) من قبل السياسيين المعروفين بخطاباتهم اليمينية المتطرفة والعنصرية. بات الإسلام وكما نقلت بعض المصادر يمثل مشكلة أساسية في العديد من الدول بعد ازدياد اعداد المهاجرين، حيث ترى الغالبية العظمى من سكان تلك الدول أن المساجد والحجاب وتزايد عدد المسلمين "ثقافة سلبية جدا" على مجتمعاتهم.

 
فى تصاعد لظاهرة «الإسلاموفوبيا» فى أوروبا وأمريكا، كشفت أحدث استطلاعات للرأى الأوروبى عن أن الإسلام هو الدين الأقل تفضيلا فى الغرب، إذ اعتبر نحو نصف الفرنسيين والألمان أن تعاليم الدين الحنيف تتعارض مع قيم مجتمعاتهم، مقابل ثلث الأمريكيين والبريطانيين. وقال الاستطلاع، الذى أجرته مؤسسة «يوجوف» البريطانية ونشرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية نتائجه، إن 47% من الألمان عبروا عن وجود صراع أصولى بين تعاليم الدين الاسلامى وقيمهم المجتمعية، فيما تصل النسبة فى فرنسا إلى 46%، مقابل 38 % فى بريطانيا، و36% فى الولايات المتحدة.
 
وأضاف الاستطلاع، أن 20% فقط من الألمان اعتبروا أن الإسلام ملائم لمجتمعهم، مقابل 22% فى فرنسا. وبالرغم من ذلك، أكد الاستطلاع أن نحو 59%، ممن شملهم البحث فى فرنسا، و63 % فى ألمانيا، اعترفوا بأنهم لا يعرفون شيئا عن تعاليم الدين الإسلامي. كما أكد أكثر من من ثلث البريطانيين والألمان أنهم لايعرفون مسلمين بشكل شخصي. وحول الخوف من انتشار الإرهاب الذى يرتكب باسم الإسلام فى الغرب، أعرب 72% ممن شملهم البحث فى الدول الأربع عن قلق بالغ أو متوسط حيال الأمر، فيما أبدى 48% من الألمان، و47%من الفرنسيين، مقابل 33% من الأمريكيين، و27%من البريطانيين، أنهم سيفكرون كثيرا ف