فلكي جزائري يفجر جدلا .. الرسول عاش بتوقيت خاطئ

السوسنة  - احدث خبير فلكي جزائري الجدل الواسع بين نشطاء ومتابعين بعد تصريحات قال فيها ان الايام والتاريخ في زمن الرسول محمد صل الله عليه وسلم كان خطأ. 

 
واشعلت التصريحات الجدل عبر مواقع التواصل كما  احدثت غضبا مصحوبا بتطاول وانتقادات من كثيرين.
 
وجاءت تصريحات الخبير خلال منتدى نظمته جريدة "الحوار" الجزائرية، استشهد لوط بوناطيرو، بخطبة حجة الوداع، حينما قال الرسول محمد للمسلمين إن "الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، وأن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق الله السماوات والأرض".
 
"الرسول صلى الله عليه وسلم بدأ يصلح بالقاعدة الزمنية نهار إلى أن طلب من المسلمين في خطبة الوداع، طيلة حياة الرسول عليه الصلاة والسلام، طيلة 63 سنة عاشها بتقويم خاطئ وكانوا يصومون بأشهر خاطئة هذه باعتراف التاريخ لا هروب منه"، بحسب قول الخبير الفلكي.
 
ولطالما أثار الخبير الفلكي نفسه، حفيظة بعض الأئمة وحتى رجال الدين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بتصريحاته، حتى خرج وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، عن صمته عبر مقال نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عنونه بـ"أشعوذة ودجلا في عصر العلوم والمعارف؟"، وهو ما قرأه البعض على أنه اتهام صريح لبوناطيرو بـ"ممارسة الشعوذة".
 
وكتب الوزير عيسى يقول إن "من عجيب ما سمعتُ عن مواقيت الصلاة تصريح أحدِ المثقفين الجزائريين بأن الرزنامة الرسمية لمواقيت الصلاة التي ترفع مساجد الجزائرِ أذانَ الصلاة بمقتضاها تجعل الصائم الجزائري يمسك عن المفطرات أربعين دقيقة أكثر مما ينبغي له أن يصوم شرعا".
 
وشكك الوزير في مصداقية العالم، عندما أكد بأنه لن يناقش هذا المثقف (بوناطيرو) الذي "تعوّد التنبؤ بالزلازل وتفسير الظواهر الكونية تفسيرا لم توافقه عليه مراكز البحث المتخصِّصة".
 
ودعا عيسى، الباحث بوناطيرو إلى الكف عن الإدلاء بالتصريحات التي "تثير الفتنة وتشكك الجزائريين في تدينهم وتحملهم على اتهام بعضهم بعضًا، فالتميّز والشهرة لا يمكن أن يكون على حساب الدين والاستقرار الاجتماعي".
 
وعلق الباحث الجيوفيزيائي والخبير الفلكي لوط بوناطيرو، على وزير الشؤون الدينية والأوقاف بالتأكيد على أنه سمع أكثر مما قاله محمد عيسى، موضحا أن "العالم يتعرض للإهانة بعدة طرق من طرف أشخاص لا يعرفونه، وهو ما حصل مع الأنبياء والرسل عندما كانوا يتحدثون عن أشياء جديدة وغير معهودة".
 
وفي خطوة لطمأنة الجزائريين، قال ممثل الحكومة إن رزنامة الصلاة يشرف عليها مركز البحث في الهندسة الفضائية وعلم الفلك والفيزياء الأرضية  (CRAAG)، وهو مشكّل من دكاترة باحثين يعرفون نصوص القرآن والسنة الصحيحة التي تضبط المواقيت الشرعية ويحسنون فهمها علميًا وتفسيرها فلكيا"، بحسب إعلام جزائري.
 




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة