مسلمو فرنسا متخوفون جدا ..

السوسنة  -  بدأ وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، الذي هو أيضاً وزير المعتقد، منذ أسابيع جولة من الاستشارات بهدف تعديل قانون 1905 الذي يفصل "الكنائس عن الدولة" في فرنسا، أو بقول أكثر اختزالاً، الدين عن الدولة.

 
وأكد كاستانير أمام هيئة من كبار المسؤولين المسلمين خلال مؤتمر "مسلمو فرنسا" الذي أقيم في العاصمة باريس يوم أمس، الأحد، رغبته في تعديل قانون 1905 وتحديثه بما يناسب عالم 2018.
 
وأضاف وزير الداخلية قائلاً "العمل على التعديلات سيتطلب بضعة أشهر وستكون له ترجمة قانونية في وقت لاحق"، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
 
 
وكان المجلس الفرنسي للمعتقد الإسلامي قد دعا إلى عقد مؤتمر" مسلمو فرنسا" يوم أمس، حيث وقّع ممثلون عن اتحاد المساجد الفرنسية على "وثيقة" للتأكيد على "وحدة المسلمين في فرنسا".
 
وقال ناطق باسم اتحاد المساجد إن الهدف من المؤتمر هو "التأكيد على استقلالية المسلمين في فرنسا سواء لناحية الدولة الفرنسية أو الجهات الخارجية".
 
وتسّبب التوجه الحكومي لتعديل قانون 1905 بلغط في الأوساط الدينية الفرنسية، خصوصاً المسلمة منها، حيث يشعر مسلمون أن التعديلات، إذا لم تنجز بالطريقة المناسبة، قد تستهدفهم.
 
 
في الجهة الأولى، تقول الحكومة الفرنسية إنها، في حربها على التطرف وكفاحها للتمويل الخارجي، تسعى إلى فرض رقابة على المصادر المادية، ولكن أيضاً إلى دعم مؤسسات دينية، قد تسهم في تخريج الأئمة في فرنسا.
 
في المقلب الآخر، يتخوف المسلمون من أن يفتح تعديل قانون 1905 المجال أمام تدخلات الدولة في الشؤون الدينية.