مسلمو الإيغور .. القصة الكاملة

السوسنة  -  انتشر في الآونة الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو بشع، يُظهر جندي صيني يضرب مسلم من الإيغور وهو عاري الثياب، ضربًا شديدًا وبلا رحمة لأنه وجد في بيته مصحفًا، وكأننا نعيش في عصر محاكم التفتيش التي انتشرت في الأندلس بعد انهيار الإمبراطورية الإسلامية، حيث كان يحارب الإنسان الذي يخالف الديانة الكاثوليكية، ويُسجن ويُعذّب، وقد تصل عقوبته إلى الإعدام!

 
كل هذا يحدث وغيره كثير، والعالم للأسف في سبات عميق، كأنه لا يسمع ولا يرى، وغابت منظمات حقوق الإنسان، حتى الأمم المتحدة لم تبدي قلقها كما هو معتاد! والمسلمون في غفلة من أمرهم تُنتهك أعراضهم، ومقدساتهم، ويُعذب ويُسجن ويُقتل كل من يعترض على الأنظمة المستبدة التي تحكمنا في العالم العربي والإسلامي، وكأننا نعيش في غابة يأكل فيها القوي الضعيف، وتُنتهك فيها الحرمات، ويُغيّب فيها أصحاب الرأي والكلمة!  
 
والإيغور، لمن لا يعرف، هم قومية من آسيا الوسطى ناطقة باللغة التركية وتعتنق الإسلام يعيش أغلبها في إقليم "سنغيانغ" الذي كان يسمى "تركستان الشرقية" قبل ضمه من قبل الصين.
 
ويقدر عدد الإيغور حسب إحصاء سنة 2003 بنحو 8.5 ملايين نسمة يعيش 99% منهم داخل إقليم "سنغيانغ"، ويتوزع الباقون بين كازاخستان، ومنغوليا، وتركيا، وأفغانستان، وباكستان، وألمانيا وإندونيسيا، وأستراليا، وتايوان، والسعودية.