ما قل ودل من كتاب العمر والشيب - أيمن الشعبان

 ما قل ودل من كتاب " العمر والشيب " لابن أبي الدنيا

قال يحيى بن سعيد: بَلَغَنَا أَنَّهَ مَنْ أَهَانَ ذَا شَيْبَةٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِ مَنْ يُهِينُ شَيْبَهُ إِذَا شَابَ.
 
 
 
قال عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: نِعْمَ الْخِضَابُ السَّوَادُ؛ هَيْبَةٌ لِلْعَدُوِّ وَمَسْكَنَةٌ لِلزَّوْجَةِ.
 
قال مجاهد: أَوَّلُ مَنْ خَضَبَ بِالسَّوَادِ فِرْعَوْنُ، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: ذَاكَ إِنْ لَمْ يَنْصُلْ.
 
ص49
 
عَنِ الْعَيْزَارِ يَعْنِي ابْنَ حُرَيْثٍ قَالَ: رَأَيْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ يَخْضِبُ بِالْوَسْمَةِ.
 
ص51
 
عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: رَأَيْتُ مُوسَى بْنَ طَلْحَةَ يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ.
 
ص52
 
قال يحيى بن سعيد: بَلَغَنَا أَنَّهَ مَنْ أَهَانَ ذَا شَيْبَةٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِ مَنْ يُهِينُ شَيْبَهُ إِذَا شَابَ.
 
ص53
 
كَانَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ كَثِيرًا مَا يَقُولُ: مَنْ عَرَفَ اللَّهَ فَهُوَ فِي شُغُلٍ شَاغِلٍ، وَيْلٌ لِمَنْ ذَهَبَ عُمُرُهُ بَاطِلًا.
 
ص56
 
قِيلَ لِشَيْخٍ: مَا بَقِيَ مِنْكَ مِمَّا تُحِبُّ لَهُ الْحَيَاةَ؟ قَالَ: الْبُكَاءُ عَلَى الذُّنُوبِ.
 
ص57
 
كَانَ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَضَعُ يَدَهُ تَحْتَ لِحْيَتِهِ، ثُمَّ يُمِيلُهَا إِلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ يَنْظُرُ إِلَيْهَا فَيَبْكِي وَيَقُولُ: إِلَهِي ارْحَمْ شَيْبَتِي.
 
ص58
 
قال الحسن: أَفْضَلُ النَّاسِ ثَوَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمُؤْمِنُ الْمُعَمَّرُ.
 
قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: مَا يَسُرُّنِي أَنْ مِتُّ، طِفْلًا وَأَنِّي لَمْ أَكْبُرْ فَأَعْرِفَ رَبِّي.
 
ص59
 
قَالَ عَطَاءٌ السُّلَيْمِيُّ: طُوبَى لِمَنْ نَفَعَهُ عَيْشُهُ وَكَانَ طُولُ عُمُرِهِ زِيَادَةً فِي عَمَلِهِ. وَاللَّهِ مَا أَرَى عَطَاءً كَذَلِكَ، ثُمَّ بَكَى.
 
ص60
 
قال عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ: مَنْ لَمْ يَتَّعِظْ بِثَلَاثٍ لَمْ يَتَّعِظْ بِشَيْءٍ: الْإِسْلَامُ، وَالْقُرْآنُ، وَالشَّيْبُ.
 
قال أبو حازم: يَا بُنَيَّ لَا تَقْتَدِ بِمَنْ لَا يَخَافُ اللَّهَ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، وَلَا يَقِفُ عَنِ الْعَيْبِ، وَلَا يَصْلُحُ عِنْدَ الشَّيْبِ.
 
قال عون بن عبد الله: مَعْشَرَ الشَّبَابِ، قَدْ رَأَيْنَا الشَّبَابَ يَمُوتُونَ فَمَا يُنْتَظَرُ بِالْحَصَادِ إِذَا بَلَغَ الْمِنْجَلُ. وَيَمَسُّ لِحْيَتَهُ.
 
ص61
 
قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: لَوْ أَنَّ ابْنَ آدَمَ عُمِّرَ فِي الصِّحَّةِ وَالسَّلَامَةِ لَكَانَ لَهُ دَاءً قَاضِيًا.
 
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: مَنْ أَخْطَأَتْهُ سِهَامُ الْمَنَايَا قَيَّدَتْهُ اللَّيَالِي وَالسِّنُونَ.
 
ص63
 
كَانَ يُونُسُ النَّحْوِيُّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ قَالَ: وَلَسْتُ لِدَاءِ الرُّكْبَتَيْنِ طَبِيبُ.
 
ص73
 
قال الشعبي: مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ لَمْ يَخْرَفْ.
 
قال عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ: أَبْقَى النَّاسِ عُقُولًا قَرَأَةُ الْقُرْآنِ.
 
ص75
 
عن أَبي عِمْرَانَ الصِّلْحِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قال: شَبَابُ النِّسَاءِ مَا بَيْنَ الْخَمْسَ عَشْرَةَ إِلَى الثَّلَاثِينَ.
 
ص79
 
قال الحسن: أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا كَانَ أَحَدُهُمْ أَشَحُّ عَلَى عُمْرِهِ مِنْهُ عَلَى دِرْهَمِهِ وَدِينَارِهِ.