حكم أكل لحم الأرنب .. أدلة شرعية

السوسنة

حرم الإسلام بعض الأطعمة من خلال ذكر تحريمها في القرآن الكريم والسنة النبوية، مثل اللحوم من الحيوانات التي تموت من تلقاء نفسها بدون ذبح، والدم، ولحم الخنازير، والحيوانات المخصصة لغير الله.

ولكن ورد في السنة النبوية المطهرة أن النبي صلى الله عليه وسلم امتنع عن بعض الأطعمة ورغم ذلك لم يقل صلى الله عليه وسلم بتحريمها وإنما أكلها الصحابة الكرام، ومن ذلك لحم الأرنب.

فهل امتنع النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل لحم الأرنب، وماذا كان رد فعل أصحابه الكرام؟

يعد الأرنب من الحيوانات المباحة، من الطعام ومن الصيد، بإجماع علماء المسلمين، فالأرنب، والظباء صيد، وهكذا الوعل صيد، مباح، وهكذا جميع الحيوانات التي بينها الرسول ﷺ في بيان الحلال من الحيوانات: الإبل، البقر، الغنم، الظباء، الأرانب، الوبر، الضبع، كلها صيد. نعم، المحرم؛ كل ذي ناب من السباع، ما عدا الضبع، وكل ذي مخلب من الطير. نعم، كالنمر، والأسد، والفهد، والذئب، والكلب، والقط، والثعلب، هذه كلها محرم؛ لأنها ذات ناب. نعم، وهكذا ذات المخالب. نعم.

وجاء في سنن أبي داود أنه ورد عن عبد الله بن عمرو أنه كان بالصِّفاحِ -قال محمد: مكانٌ بمكَّةَ- وإن رجلًا جاء بأرنب قد صادها، فقال يا عبد الله بن عمرو، ما تقولُ؟ قال: قد جيءَ بها إلى رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا جالسٌ، فلم يأكُلْها، ولم يَنْهَ عن أكلِها، وزعم أنها تحيضُ.

وخلاصة حكم المحدث في الحديث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح].

أما دليل جواز أكل لحم الأرانب عموماً -ذكرانا وأناثا- فهو حديث أنس في الصحيحين أنهم اصطادوا أرنباً بمر الظهران فأكلوا، وأرسلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بوركها فأكله، وفي سنن الترمذي والنسائي أن أعرابياً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أرنب قد شواها وخبز فوضعها بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لأصحابه كلوا. وقال: للأعرابي كل.

مصراوي





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة