العلماء يكشفون حكم قول "النبي مات"

السوسنة - فجّر قول "النبي مات" جدلا فقهيا بين الشيوخ والعلماء وعامة الناس، وانقسمت الآراء بين من يراها وصاية مفروضة، وبين من أكد عدم جواز قولها، وبين من يراها جائزة شرعًا، ولكنها ليست من الأدب.

العلماء يوضجون حكم قول "النبي مات"

أوضح بعض العلماء حكم هذا القول، ورأي الشرع فيه

الشيخ خالد الجندي، قال في برنامج "لعلهم يفقهون"، أنه لا يجوز القول بأن النبي صلى الله عليه وسلم مات، ويجب قول "انتقل"، مستشهدا بفتوى أصدرتها دار الإفتاء المصرية والتي أكدت فيها انه لا يجوز قول "النبي ميت".

الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم حي في قبره، لكنه في اللغة والواقع قد مات، قال تعالى "أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ"، لذا فأن الموت جائز عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكن لا نعبر بهذا اللفظ من باب الأدب واختيار للألفاظ المناسبة للتعبير، فنقول انتقل إلى الرفيق الأعلى.

أستاذ الفقه المقارن، الدكتور سعد الدين الهلالي، رد على هذا الجدل وقال: "هذه وصاية وأنا لا أرغب في هذه الوصاية"، لافتا إلى أن هناك أحاديث صحيحة تقول انه عندما نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، يرد الله له روحه ربنا ليرد علينا السلام، وهناك أحاديث أخرى تقول بإن الأنبياء أحياء في قبورهم، لكن القرآن الكريم يقول: (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ".

وأكد الهلالي، ان المسألة مسألة تأدب، لذا نقول انتقل وليس مات، لكن الصحابة والتابعين والقرآن الكريم قالوا "مات".