المسلمون والأقباط يشيعون جثمان صيدلي الغلابة فمن هو؟

السوسنة - عبر مكبرات الصوت، أذاعت كافة مساجد احد القرى المصرية نبأ وفاة "صيدلي الغلابة"، القبطي سامي سلامة ابن القرية وصاحب صيدلية "الإنسانية"، وتفاعلت مواقع التواصل مع هذه اللفتة التي قامت بها القرية.

كما نعى الصيدلي الراحل الكثير من سكان القرية عبر تغريدات على مواقع التواصل، وذلك لانه اشتهر بأعمال الخير والبر، مما جعله محبوبا لدى الجميع، وأطلقوا عليه لقب "صيدلي الغلابة"، حيث كان يقدم الأدوية للفقراء والمحتاجين من المسلمين والأقباط على السواء مجانا، ويرفض ارتفاع أسعار الأدوية مع موجة الغلاء، كما كان يقوم بتقديم الإسعافات الأولية وتغيير الجروح للجميع مجانا ودون مقابل ويوفر لهم ما يحتاجونه من أدوية  ان لم تكن متوافرة لديه في صيدليته.

كما كان سامي سلامة يقدم خدمات مجانية للفقراء منها قياس السكر والضغط ومتابعة الأدوية الخاصة بأصحاب الأمراض المزمنة، وأسطوانات الأكسجين وأدوية البروتوكول الخاص بوزارة الصحة لمرضى ومصابي كورونا، وكانت الكلمات التي يقولها الصيدلي الراحل، لسكان القرية: "بالحب يسعد البشر" و"بالخير يتحابون لأن الخير هو الله"، حتى أصبحت صيدليته ملجأً لكافة الراغبين في الحصول على الدواء والإسعافات.

لهذا كانت جنازة صيدلي الغلابة حاشدة ومهيبة وشارك فيها المئات من سكان القرية والقرى المجاورة من مسلمين وأقباط.